واسم المدينة حجر (١) ، وسميت المدينة اليمامة باسم الزرقاء (٢). والثّمد : الماء القليل. وقوله : إلى حمامتنا أي مع حمامتنا. و (قد) بمعنى حسب ، ويقال : قدي من كذا ، أي : حسبي.
وكانت الزرقاء فيما زعموا نظرت إلى قطا يطير بين جبلين فقالت :
ليت الحمام ليه |
|
إلى حمامتيه |
ونصفه قديه |
|
تمّ الحمام مايه (٣) |
فاتّبع القطا إلى أن ورد الماء ، فعدّ فإذا هو ست وستون.
يقول النابغة للنعمان : أصب في تأملك أمري حتى تقف على صحة ما ذكرته ، كما أصابت هذه الجارية (٤).
__________________
(١) جاء في القاموس (حجر) ٢ / ٤ أن الحجر ـ بالكسر والفتح ـ قصبة باليمامة.
(٢) ذكر الفيروزابادي ذلك في القاموس (يم) ٤ / ١٩٣ وانظر (زرق) ٣ / ٢٤٠
(٣) أورد ابن السكيت هذا الشعر في شرح ديوان النابغة ص ١٥ لابنة الخس ، وذكر لها رواية أخرى وهي : يا ليت ذا القطا لنا ـ ومثل نصفه معه ـ إلى قطاة أهلنا ـ إذن لنا قطا مئه. ورواها صاحب اللسان لزرقاء اليمامة في (حمم) ١٥ / ٤٩
(٤) لم يشر ابن السيرافي إلى موضع الشاهد في هذه الفقرة ، والبيتان يتضمن كل منهما شاهدا عند النحويين :
ـ فالشاهد في أولهما إضافة (وارد) إلى (الثمد) على نية التنوين والنصب. وقد ورد عند :
النحاس ٣٧ / أوالأعلم ١ / ٨٥
ـ والشاهد في ثانيهما إلغاء (ليتما) ورفع ما بعدها ، أو إعمالها على زيادة (ما) وإلغائها.
وقد ورد في : النحاس ٦٧ / أوالأعلم ١ / ٢٨٢ والإنصاف ٢ / ٢٥٦ والكوفي ١٠١ / ب والمغني ش ٩٣ ج ١ / ٦٣ وأوضح المسالك ش ١٣٨ ج ١ / ٢٥٠ وشرح شواهد المغني للسيوطي ص ٧٧ وش ٨٩ ص ٢٠٠ وشرح الأشموني ١ / ١٤٣ والخزانة ٤ / ٢٩٧