__________________
١٠) فهلّل حينا ثم راح بنضوه |
|
وقد حان من شمس النهار أفول |
١١) فما تمّ قرن الشمس حتى أناخه |
|
بقرن وللمستعجلات زليل |
١٢) فلما طوى الشّخصين وازورّ منهما |
|
ووطّنه بالنّقر وهو ذلول |
١٣) فقاما يجرّان الثياب كلاهما |
|
لما قد أسرّا بالخليل قبيل |
١٤) فقال : ارفعا رحليكما وترفّعا |
|
فماء الأداوي بالفلاة قليل |
قال : وللمخلب هذا مقطعات طريفة. فمنها قوله :
١) بدهنا الملاح الأدم بالصّرم بعدما |
|
جرى بيننا مستطرفات الوسائل |
٢) أبى القلب إلا حبّه غير معجل |
|
ذوات الثنايا والفروع الموائل |
٣)عريضات أقطان مريضات أعين |
|
مليحات ما تبدي ثنايا الجدائل |
٤) كأنّ جليّا من أباريق فضة |
|
إذا قمن يبدو من خلال الغلائل |
٥) أولئك يسبين الفتى الغرّ نفسه |
|
ويوثقن من نازعنه في الحبائل |
وهو القائل أيضا :
١) أما وجلال الله لو كان يشترى |
|
وصال لأغلينا إذن بوصالك |
٢) ولو يشترى قرب النّوى لاشتريته |
|
بسوم غلاء أو بحكم رجالك |
٣) ولو يفتدى من غربة الدار واحد |
|
بشيء لأغليت الفدا من زيالك |
٤) ولو ذبحوا بالسيف أوجد واجد |
|
بكم ، أيقنت نفسي بأني ذلك |
٥) فجنّي قلوص المالكيّ على الوجا |
|
إلى أرض حبّى في حرود نعالك |
٦) فلله إن بلّغت رحلي لأهلها |
|
بهضب الصّفا أن تطلقي من حبالك |
٧) وألّا تخطّي سبسبا بعد سبسب |
|
وألّا تبيتي ليلة في عقالك |
٨) وأن تهبطي ذات السّليم فتسمعي |
|
بها صوت قرقار الشّبامن جمالك». |
(فرحة الأديب ١٧ / ب وما بعدها)