قال المرّار الأسدي ـ كذا وجدته في الكتاب ، ورأيت الشعر لعبد الله (١) ابن الزّبير الأسدي ـ :
أبلغ يزيد ابن الخليفة أنني |
|
لقيت من الظلم الأغرّ المحجّلا |
(فلو أنها إياك عضّتك مثلها |
|
جررت على ما شئت نحرا وكلكلا) |
وكنت أخاك الحقّ في كل مشهد |
|
ألمّ ولو أغلوا بلحمي مرجلا (٢)(٣) |
__________________
(١) شاعر هجاء من أبناء الكوفة ، متعصب للأمويين ، ثم انقطع إلى مدح مصعب بن الزبير (ت نحو ٧٥ ه). ترجمته في : الأغاني ١٤ / ٢١٧ والخزانة ١ / ٣٤٥
(٢) عند سيبويه البيت الثاني فقط ، وقد نسبه إلى المرار الأسدي ، والأبيات لابن الزّبير في فرحة الأديب ٦٥ / أوسيلي نصه.
(*) عقب الغندجاني على ما أورده ابن السيرافي هنا بقوله :
«ذكر ابن السيرافي في تفسير هذه الأبيات شيئا من الإعراب واللغة لا يجدي على قارئه طائلا ، وكنت قد ذكرت لك أن مثل هذا الشعر إذا لم تعرف قصته لم يعرف معناه بتة.
هجا ابن الزّبير بهذا الشعر عبد الرحمن بن عبد الله بن ربيعة بن حبيب الثقفي ، وأمه أم الحكم بنت صخر بن حرب بن أمية وكان على الكوفة.
وكان سبب هجائه إياه أن ناسا من بني علقمة بن قيس بن الأعشى بن نجرة ، قتلوا ابن عم لابن الزّبير من ولد الأشيم بن الأعشى ، فضمن عبد الرحمن لابن الزّبير ديتين على القوم ، وأبى أن يقيده ، فغضب عبد الله وأبى أن يقبل ، فخرج إلى يزيد بن معاوية ، وكان يزيد يبغض عبد الرحمن. فبعث عبد الرحمن في طلبه فردّ إليه ، فهرب منه ، فأخذ نساءه فحبسهن وهدم داره ، فقال ابن الزّبير :