السهلة اللينة ، ومستحقبو : أي جعلوا الدروع حقائب لهم شدوها وراء ظهورهم ، يحفزه : يدفعه. يريد أن دروعهم إذا لبسوها وتقلدوا عليها بالسيوف ؛ فالسيوف تدفع الدروع وتحفزها.
وفي (تحفزه) ضمير فاعل يعود إلى الجمع ، والمشرفي : يريد جماعة السيوف
__________________
زيد مناة. فقبض النبي صلى الله عليه وآله ، وقد اجتمعت في يده إبل كثيرة من الصدقة ، فارتدت قبائل وسعاة من سعاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذهبوا بما كان في أيديهم.
وكان ممن ارتد قيس بن عاصم المنقري ، فقسم صدقة النبي صلّى الله عليه وسلم على قومه ، فلما رأت ذلك بنو عوف وناس من أصحاب الزبرقان قالوا : اصنع بنا كما صنع قيس .. فجعل يمنّيهم ، وأرادت الأبناء أبناء سعد أن يطلبوها ، فواعدهم : أن تلقوني غدا ، ثم ضمها فساق بها إلى أبي بكر هو وبنوه. وقال : يا بنيّ ؛ هذه نجاة الآخرة ومجد الدنيا. فطردها هو وبنوه ، ستة : حزن وتغلب وعياش والحرّ وزياد وبجالة بنو الزبرقان. وعياش لا عقب له.
فقال في الأبناء حين تختّله عنها في كلمة له :
١) يا عجبا عقد الأبناء تختلني |
|
والله أعلم ماذا تختل العقد |
العقد : عوف وعوافة ومالك وجشم بنو سعد ، وهم الأبناء تحالفوا.
٢) ساروا إلينا بنصف الليل فاحتملوا |
|
ولا رهينة إلا سيّد صمد |
٣) فقد رأيت حلولا غير نازحة |
|
منكم قريبا مغبّا دونها الأسد |
٤) سيروا رويدا وإنا لن نفوتكم |
|
وإنّ ما بيننا سهل لكم جدد |
٥) إنّ الغزال الذي ترجون غرته |
|
جمع يضيق به العتكان أو أطد |
٦) مستحقبو حلق الماذيّ يحفزه |
|
ضرب طلخف وطعن بينه حصد |
العتكان وأطد أودية لبني بهدلة».
(فرحة الأديب ٤٦ / ب وما بعدها)