أقيموها بني حرب إليكم |
|
ولا ترموا بها الغرض البعيدا |
ومن رواه بالجر روى معه :
أكلتم أرضنا فجردتموها |
|
فهل من قائم أو من حصيد |
وقد وقع في كتاب سيبويه مثل هذا ، وذلك أن بعض الأبيات يروى على وجه من الإعراب مع غيره ، ويروى على وجه آخر.
فمن ذلك ما أنشده سيبويه (١ / ٤٢١) وهو لرجل (١) من بني دارم :
ليبك أبا بدر حمار وثلّة |
|
وسالية راثت عليها وطابها |
(كأنّك لم تذبح لأهلك نعجة |
|
فيصبح ملقى بالفناء إهابها) (٢) |
فهذا مرفوع على ما أنشده سيبويه. وقالت امرأة من بني حنيفة :
كأنّك لم تذبح لأهلك نعجة |
|
وتلق على باب الخباء إهابها / |
ولم تجب البيد التّنائف تقتنص |
|
بهاجرة حسلانها وضبابها |
فإن متّ أردى الموت أبناء عامر |
|
وخصّ بني كعب وعمرو كلابها (٣) |
__________________
(١) اسمه سويد بن الطويلة كما سيذكر ابن السيرافي بعد. شاعر جاهلي ، عاش في زمن عمرو بن هند. انظر سرح العيون ٤٣٣
(٢) ورد ثانيهما ـ بلا نسبة ـ عند سيبويه ، وذكرهما الكوفي لسويد في ٢٤٤ / ب. ولفظ (ثلة) هنا بفتح الثاء وتعني جماعة الضأن ، وهو مراد الشاعر. أما إذا أردنا بها جماعة الناس فهي بضم الثاء. انظر الصحاح (ثلل) ٤ / ١٦٤٧
ـ الشاهد فيه نصب جواب الجحود بالفاء. وقد ورد الشاهد في : المقتضب ٢ / ١٨ والنحاس ٩٠ / أوالأعلم ١ / ٤٢١ والكوفي ١٤٨ / ب و ٢٤٤ / ب.
(٣) رواها الكوفي في شرحه ٢٤٥ / أونسبها إلى امرأة عجوز.