وأنشد سيبويه (١ / ٣٩٥) بيت قيس بن ذريح :
تبكّي على لبنى وأنت فقدتها (١) |
|
... |
والبيت الآخر : وقال عروة (٢) بن الورد في قصيدة له منصوبة :
... |
|
وأنت عليها بالملا كنت أقدرا (٣) |
فلا ينبغي أن يذهب إنسان له علم وتحصيل ، إلى أن سيبويه غلط في الإنشاد ، وإن وقع شيء مما استشهد به ـ في الدواوين ـ على خلاف ما ذكر ، فإنما ذلك سمع إنشاده ممن يستشهد بقوله على وجه ، فأنشد ما سمع ، لأن الذي رواه قوله حجة ، فصار بمنزلة شعر يروى على وجهين.
[إعمال الصفة المشبهة بال]
١٤٦ ـ قال سيبويه (١ / ١٠٣) في باب (٤) حسن الوجه :
__________________
(١) تقدم البيت لقيس في الفقرة (١١٧) بقافية مرفوعة. إذ كان عجزه ـ كما في سيبويه ١ / ٣٩٥ ـ :
وكنت عليها بالملا أنت أقدر
(٢) من بني عبس ، أحد الشجعان الأجواد في الجاهلية ، ذو مروءة وبر بالفقراء ويدعى عروة الصعاليك. ترجمته في : الشعر والشعراء ٢ / ٦٧٥ والأغاني ٣ / ٧٣ وثمار القلوب ١٠٣ والتبريزي ١ / ٢١٩ ورغبة الآمل ٢ / ١٠٤
(٣) ديوان عروة بن الورد ص ٦١ من قصيدة قالها في فراق أم أولاده له وكان سباها ، ثم استزارته أهلها وأبت أن تعود معه. مطلعها :
تحنّ إلى سلمى بحرّ بلادها |
|
وأنت عليها بالملا كنت أقدرا |
ورويت أبيات عروة في خبرها في الأغاني ٣ / ٨١
ـ وقد ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ٣٩٥ والكوفي ١٥١ / ب.
(٤) تقدم شيء من هذا الباب في الفقرات : (١ ، ٢ ، ١١ ، ٣٠ ، ٥٧ ، ٧٩ ، ١٠٥ ، ١٢٤).