الرواة يفسره ويقول : شنج عضادة سمحج : هو معاضد (١) لها ، كما تقول ملازم لعضديها.
ويروى : (سنق عضادة سمحج) ، والسنق : الشبعان. وعلى هذه الرواية (عضادة) تجعل ظرفا (٢).
[إعمال المصدر المضاف إلى فاعله أو مفعوله]
١٠ ـ قال سيبويه (١ / ٩٨) «وتقول : عجبت من كسوة زيد أبوه ، ومن كسوة زيد أباه ، إذا حذفت التنوين» (٣). يريد إذا أضفت المصدر إلى الفاعل أو المفعول. قال : «ومما جاء لا ينوّن قول لبيد» :
أقوى وعرّي واسط فبرام |
|
من أهله فصوائق فخزام |
(عهدي بها الحيّ الجميع وفيهم |
|
قبل التّفرّق ميسر وندام) (٤) |
واسط (٥) وبرام (٦) وصوائق (٧) وخزام (٨) مواضع ، وأقوى : أقفر ، وعرّي :
__________________
(١) ذكر ذلك صاحب اللسان (عضد) ٤ / ٢٨٤ كما أورد للأزهري قوله بأن (عضادة) في هذا البيت جمع عضد. انظر (عمل) ١٣ / ٥٠٣
(٢) ولا شاهد به في هذه الحال ،
(٣) النص عند سيبويه بتكرار (عجبت).
(٤) ديوان لبيد ق ٤٤ / ١ ـ ٣ ص ٢٨٨ وجاء في صدر الثاني (الإنس) بدل (الحي).
وتبدو (الحي) أجود لبقية المعنى. ورويا للبيد في : اللسان (حضر) ٥ / ٢٧٣ والأول في (برسم) ١٤ / ٣١٢ و (خشم) ١٥ / ٦٨ والقاموس (برم) ٤ / ٧٩
(٥) هناك أكثر من موضع بهذا الاسم ، والمراد هنا واسط نجد. انظر الجبال والأمكنة ٢٢٤
(٦) برام بفتح أوله. موضع في ديار بني عامر (البكري ١٤٨) وجاء في المطبوع بضم أوله.
(٧) صوائق. قال البكري ص ٦١٣ : ووقع في كتاب سيبويه : صواعق (بالعين) ..؟ بلد باليمن. وجاء في المطبوع : صوابق ، بالباء.
(٨) خزام : بكسر أوله ويضم : موضع تلقاء ناصفة متصل بصوائق. واستشهد له ببيت لبيد. انظر البكري ٣١٢