[خبر كان جملة اسمية]
١١٧ ـ قال سيبويه (١ / ٣٩٥) قال قيس (١) بن ذريح :
(تبكّي على لبنى وأنت تركتها |
|
وكنت عليها بالملا أنت أقدر) |
فإن تكن الدنيا بلبنى تقلّبت |
|
فللدهر والدنيا بطون وأظهر (٢) |
الشاهد (٣) فيه أنه جعل (أنت) مرفوعا بالابتداء و (أقدر) خبره ، والجملة خبر كان.
والملا : اسم موضع ، والملا (٤) الفضاء المتسع من الأرض. وقوله : فللدهر والدنيا بطون وأظهر ، يريد أن الدنيا لا يطّلع الإنسان فيها إلا على ظواهر
__________________
(١) شاعر متيم من كنانة في العصر الأموي ، سكن المدينة (ت ٦٨ ه). ترجمته في : الشعر والشعراء ٢ / ٦٢٨ والأغاني ٩ / ١٨٠ والمؤتلف (تر ٣٧٠) ص ١٢٠ والموشح ٢٠٦ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٥٣٩
(٢) رواهما للشاعر صاحب الأغاني ٩ / ٢٠٥ في مقطوعة قدم لها بذكر قصتها. وجاء في أولهما : (أتبكي على لبنى .. وأنت عليها ..) وفي الثاني : (.. تقلبت عليّ فللدنيا بطون ..) وهذه الرواية أفضل من تكرار (الدهر والدنيا) بدون محصول. وروي الأول للشاعر في : اللسان (منى) ٢٠ / ١٦١
(٣) ورد الشاهد في : النحاس ٨٧ / أوالأعلم ١ / ٣٩٥
وقال سيبويه ١ / ٣٩٥ «وقد جعل ناس كثير من العرب (هو وأخواتها) في هذا الباب اسما مبتدأ وما بعده مبنى عليه ، فمن ذلك أنه بلغنا أن رؤبة كان يقول : أظن زيدا هو خير منك».
(٤) والملا موضع ، وبه فسر ثعلب قول الشاعر. قاله اللسان (منى) ٢٠ / ١٦١ ولم أجد (الملا) موضعا في البكري والزمخشري.