ذاك» (١). قال لبيد :
حرف أضرّ بها السّفار كأنّها |
|
بعد الكلال مسدّم محجوم |
(أو مسحل شنج عضادة سمحج |
|
بسراتها ندب له وكلوم) (٢) |
والشاهد (٣) أنه نصب (عضادة) ب (شنج) نصب المفعول به.
وصف ناقة ، والحرف : الضامر ، أضر بها السفار : أنضاها السفر وهزلها ، والكلال : التعب والإعياء ، والمسدّم : الفحل من الإبل الذي قد حبس عن الضّراب وهو ينتفخ ويتعظّم. وقيل : السّدم : غضب معه غم ، وإذا فعل به ما يكون سدما فهو مسدّم. والمسدم : البعير الهائج الذي لا يرضون فحلته فيربطون (٤) على موضع ذكره أهداما ، وهي الثياب والخلقان ، ويترك يهدر في الإبل لتضبع (٥) ،
__________________
(١) قصد به صيغ فعّال وفعول. وعبارة سيبويه «.. ككثرة ذلك».
(٢) ورد ثانيهما عند سيبويه بلا نسبة ، والبيتان لابن أحمر في : تفسير عيون سيبويه ١٦ / أوالأعلم ١ / ٥٧ والكوفي ٨ / أوهما للبيد في ديوانه ق ١٥ / ١٨ ـ ١٩ ص ١٢٤ ، وفيه : ويروى (حرف تخوّنها السّفار) وجاء في صدر الثاني (سنق) بدل (شنج) وكذا في اللسان (عضد) ٤ / ٢٨٤ ، وهي (عمل) في : معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٢٨ واللسان (عمل) ١٣ / ٥٠٣ وأفضّل استعمال (شنج) لما فيها من معنى الإلحاح والملازمة وكلها تدل على الحيوية والنشاط ، ولا تؤدي لفظة سنق هذه المعاني المرادة إن لم تفسدها. ولا شاهد به على هذه الرواية.
(٣) ورد الشاهد أيضا في : النحاس ٣١ / أوالأشموني ٢ / ٣٤٢
(٤) في المطبوع : ويربطون.
(٥) أي تطلب الفحل ، يقال : بها ضبعة. أساس البلاغة (ضبع) ٥٥٥