[نصب (ويل) نكرة باضمار فعل]
١١٢ ـ قال سيبويه (١ / ١٦٧) قال جرير :
(كسا اللؤم تيما خضرة في جلودها |
|
فويلا لتيم من سرابيلها الخضر) (١) |
الشاهد فيه أنه نصب (فويلا لتيم).
والخضرة : يريد بها في هذا الموضع السواد ، يعني أن ألوانهم سود. والسرابيل : القمص ، جعل جلودهم عليهم بمنزلة القمص السود. ومن الخضرة [بمعنى](٢) السواد قول اللهبي (٣) :
وأنا الأخضر من يعرفني |
|
أخضر الجلدة من بيت العرب (٤) |
[رفع المصدر على الخبرية ـ إغناء للمعنى]
١١٣ ـ قال سيبويه (١ / ١٦١) في باب ما ينتصب من المصادر بإضمار
__________________
(١) تقدم الشاهد ومناقشته في الفقرة (٦٥).
(٢) زيادة تقتضيها العبارة.
(٣) هو الفضل بن العباس القرشي ، جده أبو لهب. ورث لون البشرة عن أمه الحبشية فلقب بالأخضر ، اختار له أبو تمام في الحماسة ق ٥٥ له أخبار مع الفرزدق. (ت نحو ٩٥ ه). ترجمته في : المعارف ١٢٦ والأغاني ١٦ / ١٧٥ والمؤتلف (تر ٦٨) ص ٣٥ وشرح الحماسة للمرزوقي ١ / ٢٢٤ وثمار القلوب ٣٠٢ ومعجم الشعراء ٣٠٩ وسرح العيون ٣٤٣ ورغبة الآمل ٢ / ٢٣٧
(٤) روي البيت للشاعر في : الكامل للمبرد ١ / ٢٥٣ والصحاح (خضر) ٢ / ٦٤٧ والتبريزي ٢ / ٦٣ وزينة الفضلاء ٤٠ واللسان (خضر) ٥ / ٣٢٧ كما ورد في كل مصدر ترجم للشاعر.