والنجار : الأصل ، وماج اللؤم : كثر أهله ، وخالطوا الناس ، وصاروا أكثر من الأجواد ، وتغيرت أخلاق الناس ، فصاروا لا يرجع كل قوم منهم إلى نجارهم (١) وأصلهم وما كان عليه أوائلهم ، واكتسبوا أخلاق اللئام ، وذهب السؤدد حتى إنهم ـ إن (٢) بقوا سنة على هذا الوصف ـ لا يبالي إنسان منهم أهجينا كان أم غير هجين ، ولا يفكر من ولده من الناس.
__________________
مقص : موضع تقتصّ فيه الأرض. أي لا يوجد لهم ولعهدهم أثر ، كما لا يوجد أثر من يمشي على صخرة وقرن جبل :
٣) لقد بدّلت أهلا بعد أهلي |
|
فلا عجب بذاك ولا سخار |
٤) فإنك لا يضرّك بعد علم |
|
أظبي ناك أمّك أم حمار |
٥) فقد لحق الأسافل بالأعالي |
|
وماج القوم واختلط النّجار |
٦) وعاد الفند مثل أبي قبيس |
|
وسيق مع المعلهجة العشار |
كناية عن الرجل الوضيع ، أبو قبيس : الرجل الشريف. المعلهجة : الفاسدة النسب ، أي تزوجت هذه المعلهجة ، ومهرت مهر الشريفة. كذا أنشدناه أبو الندى : (وعاد الفند) ، ورواية الناس : (العبد) وذكر أبو الندى أنه تصحيف».
(فرحة الأديب ٩ / ب وما بعدها)
وقد رد البغدادي ما ادعاه الغندجاني في رواية البيت : أظبي كان .. بقوله : «إن الأم هنا معناه الأصل ، وهذا معنى شائع لا ينبغي العدول عنه ، فإن الأم في اللغة تطلق على أصل كل شيء سواء كان في الحيوان أو في غيره». انظر الخزانة ٣ / ٢٣١
(١) في المطبوع : أخيارهم.
(٢) (إن) ساقطة في المطبوع.