الشاهد (١) فيه أنه جعل النكرة اسم كان والمعرفة خبرها.
والذي في الكتاب : أظبي كان أمّك أم حمار. والذي في شعره : أظبي كان خالك أم حمار (٢).
__________________
العامري في حماسة البحتري ق ١٠٩٦ ص ٢١٠ ومثل ذلك قال الغندجاني في فرحة الأديب ٩ / ب. وكذا أوردهما صاحب الخزانة ٣ / ٢٣٠ في مقطوعة للشاعر ؛ مشيرا إلى أنه نقلها عن مختار أشعار القبائل لأبي تمام.
(١) ورد الشاهد في : شرح الكتاب للسيرافي (خ) ١ / ٣٧٩ وتفسير عيون سيبويه ١١ / أوالأعلم ١ / ٢٣ وشرح الأبيات المشكلة ٢٣٩ والكوفي ٦٩ / أوالمغني ش ٨٤٥ ج ٢ / ٥٩٠ وشرح السيوطي ش ٨٠١ ص ٩١٨ والخزانة ٣ / ٢٣٠ و ٤ / ٦٧ و ٣٨٩ و ٤٦٤
وقال الفارقي : إن الإخبار بالمعرفة عن النكرة ضرورة شعرية ، ولو لا ذلك لم تجز.
(*) عقب الغندجاني على ما ذكره ابن السيرافي حول رواية البيت بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
كان حمارا فاستأتن
كيف يكون الحمار والظبي أمّين وهما أذكر الحيوان ، حتى إن المثل يضرب بالحمار فيقال : من ينك العيرينك نيّاكا. والصواب ما أنشدناه أبو الندى رحمه الله : أظبي ناك أمّك أم حمار ، وإنما قلبت اللفظة تحرجا فيما أرى ، ثم استشهد به النحويون على ظاهره.
وهذه قطعة طريفة أكتبناها أبو الندى ، وذكر أنها لثروان بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر. وهي :
١) وكائن قد رأيت من اهل دار |
|
دعاهم رائد لهم فساروا |
٢) فأصبح عهدهم كمقصّ قرن |
|
فلا عين تحسّ ولا أثار |