كأنه قال : هم الحافظو عورة (١). وعورة العشيرة : الموضع الذي تخاف العشيرة
__________________
(*) عقب الغندجاني على ما ذكره ابن السيرافي من نسبة هذين البيتين ، وما قاله في إعراب (الحافظو) فقال
«قال س هذا موضع المثل :
إنّ بني الأحمر من فزاره |
|
لا يرهبون أبّة وغاره |
لو كان ابن السيرافي يرهب عارا ، ويتّب من مخزاة ، لما رضي لنفسه أن يفسر الشعر بيقال وأظن ويروى وأشباه ذلك.
البيت الثاني لعمرو بن امرىء القيس في كلمة له ينهى مالك بن العجلان عن الحرب. والبيت الأول من قصيدة أخرى ، ولا تعلّق له بالبيت الثاني ، فجاء بهما وبقائلهما خبط العشواء. وأبيات عمرو بن امرىء القيس :
١) يا مال والسّيّد المعمّم قد |
|
يبطره بعض رأيه السّرف |
٢) لا يرفع العبد فوق سنّته |
|
والحقّ يوفى به ويعترف |
٣) إنّ بجيرا عبد لغيركم |
|
يا مال ، والحقّ عنده فقفوا |
٤) فسوف يأتي الوفاء معترفا |
|
بالحقّ فيه لكم فلا تكفوا |
٥)نحن بما عندنا وأنت بما |
|
عندك راض والرأي مختلف |
٦)نحن المكيثون حين نحمد بال ... |
|
مكث ونحن المصالت الأنف |
٧) الحافظو عورة العشيرة لا |
|
يأتيهم من ورائهم وكف |
٨) والله لا تزدهي عشيرتنا |
|
أسد عرين مقيلها الغرف |
٩) إذا مشينا في الفارسيّ كما |
|
تمشي جمال مصاعب عطف |
١٠)نمشي إلى الموت من حفائظنا |
|
مشيا ذريعا وحكمنا نصف |
١١) إنّ سميرا أبت عشيرته |
|
أن يغرموا فوق حق ما نطفوا |