أن تؤتى منه. وأراد أنهم لا يفعلون فعلا تعاب به عشيرتهم. والوكف : الأمر الذي يكسب مأثما أو عيبا أو عارا.
[نصب الاسم بعد (إن) على المصدر بإضمار فعل]
١٠٠ ـ قال سيبويه (١ / ١٣٤) في المنصوبات. «وأما قول الشاعر (١) :
لقد كذبتك نفسك فاكذبنها |
|
فإن جزعا وإن إجمال صبر |
قال سيبويه : «فهذا محمول على (إمّا) وليس على الجزاء كقولك : إن حقا وإن كذبا»
يريد سيبويه أنّ (إن) في هذا البيت يراد بها (إمّا) التي تذكر مع حروف العطف ، وتكون لأحد الشيئين ، فاضطر الشاعر فحذف (ما) فبقي (إن) وأصلها عنده أنها مركبة من : إن وما ، فلما اضطر حذف أحد الشيئين وهو (ما) فبقيت (إن)
وإنشاد الكتاب كما ذكرت لك على أنّ الخطاب لمذكّر. والشعر لدريد (٢) :
__________________
١٢) أو يصدروا الخيل وهي حافلة |
|
تحت صواها جماجم جفف |
١٣) أو تجرعوا الغيظ ما بدا لكم |
|
فمارسوا الحرب حيث تنصرف |
١٤) إني لأنمي إذا نميت إلى |
|
عز رفيع وقومنا شرف |
١٥) بيض خفاف كأنّ أعينهم |
|
يكحلها في الملاحم السّدف». |
(فرحة الأديب ٤٣ / ب وما بعدها)
(١) هو دريد بن الصمّة كما سيذكر ذلك ابن السيرافي.
(٢) دريد بن الصمّة من بكر بن هوازن ، الشاعر الفارس المشهور ، عمر طويلا وقتل على الشرك يوم حنين ٨ ه. ترجمته في : أسماء المغتالين ـ نوادر المخطوطات ٦ / ٢٢٣ والمعمرون ٢٧ والأغاني ١٠ / ٣ والمؤتلف (تر ٣٣٩) ص ١١٤ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٩٣٩ والخزانة ٤ / ٤٤٦ ورغبة الآمل ٣ / ١٥٥