الشاهد (١) فيه قوله (محربا) وهو مصدر لحربته حربا إذا سلبته ماله. وصف (٢) خيلا مضت للحاق قوم حتى يدركوهم ، كررن : يعني الخيل ؛ واللفظ للخيل والمعنى لفرسانها ، وقرّبن : من التقريب في العدو ، حتى ما يجدن زيادة على القدر الذي يفعلن من العدو ، يعني أنهن قد أخرجن جميع ما عندهن من العدو ، ولم يبق عندهن منه بقية.
وتداركن لمّا غزون حيا من نمير ، وتسام الذل : تحمل على فعل ما تكرهه على طريق القهر والإذلال ، و (قتلا) منصوب بإضمار فعل دل عليه (تسام الذل) كأنه قال بعد قوله : (تسام الذل) : تقتل قتلا وتحرب محربا.
[نصب الاسم بعد الأدوات المختصة بالأفعال]
٧١ ـ قال سيبويه (١ / ٦٧) قال النّمر (٣) بن تولب :
(لا تجزعي إن منفسا أهلكته |
|
وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي) (٤) |
__________________
منه كذلك مقالة د. رمضان عبد التواب في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م ٤٧ ج ٢ / ٤٢٢ التي استدرك فيها على الديوان المذكور ط. المجمع ١٣٩٢ ـ ١٩٧٢
(١) ورد عند سيبويه الثاني فقط وفيه الشاهد ، وقد ورد كذلك في : النحاس ٣٩ / ب والأعلم ١ / ١١٩ والكوفي ١٦٠ / أ.
(٢) في الأصل والمطبوع : ووصف.
(٣) شاعر مخضرم معمّر منسوب إلى عكل ، أحد الأجواد الفرسان ، يكنى أبا ربيعة ، أدرك الإسلام كبيرا (ت نحو ١٤ ه). ترجمته في : المعمّرين ٧٩ والشعر والشعراء ١ / ٣٠٩ وجمهرة أشعار العرب ١٠٩ والإصابة (تر ٨٨٠٤) ٣ / ٥٤٢ وشرح شواهد المغني ١٨١ والخزانة ١ / ١٥٦ ورغبة الآمل ٣ / ١٩
(٤) روي البيت للنمر بن تولب في : الكامل للمبرد ٣ / ٣٠٠ واللسان (خلل) ١٣ / ٢٢٤ و (نفس) ٨ / ١٢٤ وورد في أبيات للشاعر في شرح السيوطي ص ٤٧٣ وروي بلا نسبة في : اللسان (عمر) ٦ / ٢٨٢ والمنفس الشيء النفيس.