الشاهد (١) في البيت على أنه نصب (سبحان) وهو غير مضاف ولم يتصرفه (٢). / وعلقمة هذا الذي ذكره الأعشى ، هو علقمة بن (٣) علاثة ، وكان علقمة قد فاخر عامر بن (٤) الطفيل وهو ابن عمه ، وكان الأعشى مع عامر بن الطفيل.
يقول الأعشى : لما سمعت أن علقمة يفاخر عامرا ، أعظمت هذا. وسبحان تبرّؤا. يريد تبرّأت من قبح ما فعل علقمة تبرّؤا ، يقول : لم أرض به وأنكرته.
__________________
تضف (سبحان) لغير الله أو الرب ، كما أن (من) لا تزاد هنا لأن (سبحان) هنا للتعجب و (من) داخلة على المتعجب منه.
ويبرز قول الاستراباذي منسجما مع الأساليب العربية في الإيجاز المؤدي : سبحان مصدر مضاف يحمل معنى التعجب.
(١) ورد الشاهد في : المقتضب ٣ / ٢١٨ والنحاس ٥٠ / ب والأعلم ١ / ١٦٣ والكوفي ٢٩ / ب و ٣٢ / أو ٨٤ / ب والخزانة ٢ / ٤١ و ٣ / ٢٥١
(٢) في المطبوع (يصرّفه).
(٣) علقمة بن علاثة الكلابي العامري ، سيد في قومه ، هجاه الأعشى لمنافرته عامر ابن الطفيل ، تولّى حوران لعمر بن الخطاب (ت نحو ٢٠ ه) ترجمته في : البيان والتبيين ١ / ١٠٩ ، ٢٩١ والمعارف ١ / ٣٣ وثمار القلوب ٣٥٢ ومعجم الشعراء ٣٩٦ وسرح العيون ١٣٥ والإصابة (تر ٥٦٧٧) ٢ / ٤٩٦ والخزانة ١ / ٨٨ ، ٨٩ و ٢ / ٤٣ وانظر ما قاله الأعشى في هجائه في ديوانه ق ١٨ ـ ١٩ ص ١٣٨
(٤) عامر بن الطفيل بن مالك العامري ملاعب الأسنة ، ابن عم لبيد. شاعر سيد في قومه. وفي أمثالهم «أفرس من عامر» أراد الإسلام بشروط ، وتهدد الرسول (ص) (ت ١١ ه)
ترجمته في : السيرة ٣ / ١٩٤ وما بعدها والشعر والشعراء ١ / ٣٣٤ والدرة الفاخرة ١ / ٣٣٣ وثمار القلوب ١٠١ وشرح الاختيارات ٣ / ١٤٨٦ والخزانة ١ / ٤٧١ وانظر طرفا من هذه المنافرة بينهما في الخزانة ٣ / ٤٩٢