(مثل) ، حتى صلح (١) أن تدخل عليها الكاف التي هي حرف. ولو لا أنه جعل الثانية اسما ؛ لما جاز أن يدخل حرف الجر.
وإحدى الكافين زائدة من طريق المعنى ، كأنها وردت تكريرا وتوكيدا. والذي يريد : وصاليات كما يؤثفين.
والصاليات : الأثافي صلبت بالنار ، وهي الحجارة التي توضع عليها القدر. وقوله : ككما يؤثفين : يريد أنها كما نصبت وتركت القدر ؛ لم يتغير منها شيء ، ولم تنحّ اثفية منها عن موضعها ، هي (٢) في الموضع الذي كانت فيه حين طبخوا.
ويقال : أثفيت (٣) الأثافي ، إذا أصلحتها لتضع عليها القدر أو المرجل أو ما أشبه ذلك.
ويروى :
وغير سفع ككما يؤثفين
والسفع : التي قد سفعتها النار ، أي سوّدتها وغيّرت لونها. يعني الأثافي.
[تأنيث الفعل على اللفظ ـ بكثرة الاستعمال]
٦١ ـ قال سيبويه (١ / ٢٦) في باب كان (٤) : «وسمعنا من العرب من يقول ممن يوثق بعربيته : اجتمعت أهل اليمامة ، لأنه يقول في كلامه : اجتمعت
__________________
(١) في المطبوع : يصلح ،
(٢) (هي) ليست في المطبوع.
(٣) وكان القياس أن يقول (يثفين) كما نقول يكرم بدل يؤكرم ، ولكنه اضطر فجاء بها على الأصل (يؤثفين). انظر اللسان (ثفا) ١٨ / ١٢٣
(٤) عنوانه في الكتاب (١ / ٢١) «باب الفعل الذي يتعدّى اسم الفاعل إلى اسم المفعول ، واسم الفاعل والمفعول فيه لشيء واحد».