حطام : وهو دقّ الشجر ، يريد به ما بقي على الخيام من الشجر الذي قطعوه وظلّلوا به. و (رماد) مضاف إلى (كنفين) أي رماد من جانبي الموضع. كذا رأيته ، بإضافة (الرماد) إلى (كنفين). ولو روي بالتنوين لم يكن خطأ عندي (١).
والنؤي : حول البيت ، تحفر حفيرة حول البيت ، ويؤخذ ترابها فيجعل حاجزا له ، فجعل الحاجز حول البيت بمنزلة حجاج العين ، وهو العظم المشرف حولها. والجاذل : المنتصب ، والصاليات : الأثافي ، ويؤثفين : يجعلن في موضع الطبخ. ويقال : صلي بالنار إذا احترق.
والشاهد (٢) فيه أنه أدخل الكاف على الكاف ، وجعل الثانية في تقدير
__________________
(١) رواية الأصل :
غير حطام ورماد كنفين
بكسر الكاف وتسكين النون وهو مثنى كنف ومعناه : وعاء الراعي ، وإضافة (رماد) فيكون معنى البيت : لم يبق غير حطام ، ومقدار وعاءين من الرماد. وهو أجود. غير أن الذي دعاني إلى ما أثبتّه في النص هو شرح ابن السيرافي ل (كنفين) بالجانبين ، ولا يكون ذلك صحيحا إلا بفتح الكاف والنون ، وسكّن للضرورة. انظر القاموس (كنف) ٣ / ١٩٢
(٢) ورد الشاهد في : المقتضب ٢ / ٩٧ وسر صناعة الإعراب ١ / ٢٨٢ و ٣٠٠ والأعلم ١ / ١٣ وشرح الأبيات المشكلة ١٤٧ وأسرار العربية ٢٥٧ والكوفي ٣٦ / أو ٥٦ / ب والمغني ش ٣٠١ ج ١ / ١٨١ وشرح السيوطي ش ٢٨٩ ص ٥٠٤ والخزانة ١ / ٣٦٧
وقال البغدادي : يمكن أن تكون الكاف الثانية مؤكّدة للأولى ، فلا يكون في البيت دليل على اسمية الكاف الثانية ، ثم أضاف : وإذا كان من باب التوكيد جاز أن يكون الكافان اسمين أو حرفين .. انظر الخزانة ١ / ٣٦٨