الذي أراد : أن
هذا يجوز أن يظهر عامله إذا أفرد ، وهو كقولك : الطريق الطريق إذا كرّرت ، يجوز
إظهار الفعل مع حذف أحد اللفظين.
والمعنى أنه
حثّ على التواصل وأسبابه ، واعلم أن من قطع أخاه وصرمه كان بمنزلة من
قاتل بغير سلاح. والمعنى واضح.
[نصب الاسم بعد واو (مع) باضمار فعل الكون]
٥٥
ـ قال سيبويه (١
/ ١٥٢ ـ ١٥٣) في باب من أبواب (مع) : «وقد زعموا أن ناسا يقولون : كيف أنت وزيدا ، وما أنت
وزيدا». ثم مضى في كلامه حتى انتهى إلى قوله : «كأنه قال : كيف تكون أنت وقصعة من
ثريد ، وما كنت أنت وزيدا». يعني أنه نصب الاسم الذي بعد الواو بإضمار الفعل الذي
يكثر وقوعه بعد : (ما) و (كيف) وذلك الفعل (كان) و (يكون) لأنه يكثر في كلامهم :
كيف تكون أنت وزيدا ، وما كنت أنت وزيدا. فلما كان هذا من المواضع التي يكثر
استعمال الفعل فيها ، تركوا ذكره ونووه.
قال أسامة الهذليّ :
(وما أنا والسير في متلف
|
|
يبرّح
بالذّكر الضّابط)
|
__________________