وقوله : «ولكنه يجوز كما جاز في الوصل» يريد أنه يجوز حذف الضمير من الصفة كما يجوز حذف الضمير من صلة (الذي) ، إذا قلت : الذي ضربت زيد. فالصفة تابعة للموصوف ولا تعمل فيه ، فجاز حذف الضمير من الصفة ؛ كما جاز حذفه من الصلة.
وقال قيس (١) بن حصين بن زيد الحارثي :
(أكلّ عام نعم تحوونه) |
|
يلقحه قوم وتنتجونه |
أربابه نوكى فلا يحمونه |
|
ولا يلاقون طعانا دونه |
هيهات هيهات لما يرجونه (٢) |
__________________
(*) لم تذكره المصادر لدي. وقد رد الغندجاني ـ في : (فرحة الأديب ٤٢ / ب) ـ هذه النسبة بقوله :
«قال س : قائل هذا البيت رجل من بني ضبة ، قاله يوم الكلاب الثاني».
وعلى الهامش عبارة تقول : (هنا كلام ساقط).
(١) رويت الأبيات في : الأغاني ١٦ / ٣٣٠ ، ونسبها الأصفهاني إلى رجل من بني ضبّة ، وجاء في مناسبتها أن أهل اليمن من بني الحارث وفيهم أشرافهم ، يزيد بن عبد المدان.
ويزيد بن مخرّم بن قضاعة ومذحج ، وكان رئيس مذحج عبد يغوث بن صلاءة ، أغاروا على تميم ، وانتهت المعركة بانتصار تميم ، وهو يوم الكلاب الثاني. وأسر عبد يغوث ، وقال وهو أسير شعرا. وذكر الأصفهاني قبل البيت الأخير :
أنعم الأبناء تحسبونه
ورويت في : الكامل لابن الأثير ١ / ٣٨٠ لقيس بن عاصم المنقري. والأول والثاني بلا نسبة في : المخصص ١٧ / ١٩ واللسان (نعم) ١٦ / ٦٥