علاه بضربة بعثت بليل |
|
نوائحه وأرخصت البضوعا (١) |
عنى بشر (٢) بن عمرو بن مرثد وقتله رجل من بني أسد ، ففخر المرّار بقتله. وبشر : هو من بكر بن وائل. وأرخصت البضوعا أي : أرخصت الضربة اللحم على الطيور ، والبضوع جمع بضعة ، وهو مثل مأنة ومؤون (٣).
وقد جاء بدرة وبدور. قال (٤) الفرزدق (٥) :
فيحبوه الأمين بها بدورا (٦)
ويروى : (البضيعا) مكان (البضوعا). والبضيع : اللحم. وزعم بعض الرواة أنه يريد بالبضوع بضوع نسائه أي نكاحهن.
يقول : لما قتلوه سبوا نساءه ، فنكحوهنّ بلا مهر. والبضوع : النكاح.
__________________
(١) روي البيتان للمرّار في : فرحة الأديب ٦ / أوسيلي نصه ، وهما للشاعر في : الخزانة ٢ / ١٩٣ ـ ١٩٤ وعنده (بشرا) بالنصب. والثاني بلا نسبة في : اللسان (بضع) ٩ / ٣٦١
(٢) سيد بني مرثد وهو زوج الخرنق أخت طرفة. قتله بنو أسد حين أغار عليهم يوم القلاب. انظر : الاختيارات ٣ / ٧٠ والمؤتلف ٦٠ ومراثي شواعر العرب ١ / ٢٢
(٣) المأنة : السّرّة أو ما حولها ، وجمعها مأنات ومؤون. القاموس (المأنة) ٤ / ٢٦٩ وهي في المطبوع : مائة.
(٤) في المطبوع : وقال.
(٥) الفرزدق همّام بن غالب التميميّ ، أبو فراس ، الشاعر المشهور ، أثره كبير في اللغة ت بالبصرة سنة ١١٠ ه. ترجمته في : الشعر والشعراء ١ / ٤٧١ والأغاني ٩ / ٣٢٤ ومعجم الأدباء ١٩ / ٢٩٧ وسرح العيون ٣٨٨ وشرح شواهد المغني للسيوطي ١٤ والخزانة ١ / ١٠٥
(٦) لا وجود لهذا الشطر في ديوان الفرزدق.