قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    حاشية الدسوقي [ ج ٤ ]

    حاشية الدسوقي [ ج ٤ ]

    60/386
    *

    (كقوله (١) : كيف أسلو وأنت حقف) وهو النقا من الرمل (وغصن ... وغزال لحظا وقدّا وردفا) فاللحظ للغزال ، والقد للغصن ، والردف للحقف. أو مختلطا ؛ كقوله : هو شمس ، وأسد ، وبحر ...

    ______________________________________________________

    الناس باللف والنشر المشوش ، لكن الذى سماه بالمشوش فى شرح المفتاح هو القسم الثانى وهو المختلط الترتيب ، وفى الصحاح التشويش التخليط ، وأنكر صاحب القاموس ثبوته فى اللغة وقال : وهم الجوهرى وصوابه التهويش.

    (قوله : كقوله) أى : الشاعر وهو ابن حيوش بالحاء المهملة والمثناة والتحتية المشددة والشين المعجمة على وزن تنور ، ـ كذا فى عبد الحكيم ، والذى فى شرح الشواهد أنه بالسين المهملة والبيت المذكور من بحر الخفيف (قوله : كيف أسلو) (٢) أى : كيف أصبر عنك وأتخلص من حبك والاستفهام للإنكار والنفى أى : لا أسلو عنك (قوله : وأنت حقف) بكسر التاء ، لأنه خطاب لامرأة كما فى اليعقوبى ، أى : والحال أنك أنت مثل الحقف (قوله : وهو النقا) أى : المتراكم المجتمع من الرمل فالحقف والنقا بالقصر بمعنى واحد وهو الرمل العظيم المجتمع المستدير ، ـ كما فى الأطول ، يشبه به ردف المحبوب أى : عجيزته فى العظم والاستدارة ، وأما بالمد فهو النظافة (قوله : وغصن وغزال) أى : وأنت مثل الغصن ومثل الغزال ، ولما كان هنا تقدير مضاف إذ الأصل كيف أسلو وردفك مثل الحقف وقدك مثل الغصن ولحظك مثل الغزال؟ أى : مثل لحظ الغزال ، ووقع الابهام بحذف ذلك المضاف احتيج إلى تمييزه فأتى بالتمييزات على حسب هذه التقادير فقيل لحظا وقدا وردفا أى : من جهة اللحظ ومن جهة القد ومن جهة الردف ، والمعنى كيف أترك حبك وداعى الهوى من حسن العينين واعتدال القامة وعظم الردف موجود فيك ، واللحظ فى الأصل مؤخر العين والمراد به هنا العين بتمامها مجازا.

    (قوله : أو مختلطا) عطف على قوله : معكوس الترتيب أى : أو كان نشره مختلط الترتيب بأن يكون الأول من النشر للآخر من اللف ، والثانى من النشر للأول من اللف

    __________________

    (١) البيت من بحر الخفيف لابن حيوش ، وقيل حيوس بالسين المهملة.

    (٢) ابن حيوش فى ديوانه ٢ / ٤٧ ، والمصباح ص ٢٤٧ ، والحقف : الجملة من الرمل.