ونسبة النقص إلى الغير (ومما يتصل بهذا) أى بالقول فى السرقات (القول فى الاقتباس والتضمين والعقد والحل والتلميح) بتقديم اللام على الميم من لمحه إذا أبصره ، وذلك لأن فى كل منها أخذ شىء من الآخر.
[الاقتباس] :
(أما الاقتباس فهو أن يضمن الكلام) نظما كان أو نثرا (شيئا من القرآن أو الحديث ...
______________________________________________________
أن الثانى أخذ من الأول قيل قال فلان كذا وقد سبقه إليه فلان فقال كذا ، ولا يقال : إن الثانى أخذه من الأول ليغتنم إلخ ؛ لأنه لو ادعى سرقة مثلا أو عدمها لم يأمن من أن يخالف الواقع (وقوله : من دعوى إلخ) أى : لو عين نوعا كالسرقة أو عدمها. ا ه سم.
(قوله : ونسبة النقص إلى الغير) أى : الشاعر الثانى ؛ لأن أخذ الثانى من الأول لا يخلو عن انتقاص الثانى باعتبار أن الأول هو المنشئ له (قوله : ومما يتصل إلخ) خبر مقدم والقول مبتدأ مؤخر ومن تبعيضية ففيه إشارة إلى أن المتصل لا ينحصر فيما ذكر وفى بعض النسخ ويتصل فالقول فاعل يتصل أى : القول فى السرقات يتصل به القول أى : الكلام فى الاقتباس (قوله : من لمحه إذا أبصره) أى : وليس مأخوذا من ملح إذا حسن حتى يكون بتقديم الميم (قوله : وذلك) أى : وبيان ذلك أى : وبيان اتصال القول فيها بالقول فى السرقات الشعرية المقتضى كونها فى نفسها لها اتصال بالسرقات أن فى كل إلخ ، ومعنى اتصالها بالسرقات تعلقها بها تعلق المناسبة من جهة أن فى كل من هذه الألقاب أخذ شىء من شىء سابق مثل ما فى السرقات.
[الاقتباس] :
(قوله : أن يضمن الكلام شيئا من القرآن أو الحديث) أى : أن يؤتى بشىء من لفظ القرآن ، أو من لفظ الحديث فى ضمن الكلام. قال العصام : ومما ينبغى أن يلحق بالاقتباس أن يضمن الكلام شيئا من كلام الذين يتبرك بهم وبكلامهم خصوصا الصحابة والتابعين.