كان ساعده الأيمن.
بعد الثورة تولى قيادة الجيش الجنوبي ، الذي فرض الحصار على المدينة المنورة ١٩١٦ م ـ ١٩١٩ م ، وفي ٢٩ تشرين أول ١٩١٦ م بويع الحسين بالملك على الحجاز ، وأسند الوزارة للشريف علي بن الحسين.
تسلم المدينة المنورة من القائد العثماني الفريق فخري باشا في ١٣ كانون ٢ ـ ١٩١٩ م حيث دخلها في ذلك اليوم مستقبلا بالترحاب ، وعينه والده واليا على المدينة في ذلك اليوم ، وبذل جهودا كبيرة في تحسين الأوضاع السيئة في المدينة المنورة بعد حصارها الطويل ، وأصلح سكة الحديد. وأشرف على ترحيل الجيش التركي المستسلم إلى مصر في منتهى الأمن والأمان.
عهد اليه بشؤون القبائل من قبل والده ، ولما أغار الملك سعود على الطائف سنة ١٩٢٤ م ، خلع الملك الحسين نفسه من الملك في ٣ تشرين الأول سنة ١٩٢٤ م ، بويع الشريف علي بن الحسين في ٤ تشرين الأول سنة ١٩٢٤ م ملكا على الحجاز خلفا لوالده ، وانتقل إلى جده ، حيث عبأ جيشا في جدة ، أنفقت عليه الأموال الطائلة ، إلا أنه بعد اشتداد الحصار عليه ، وافق على الاستسلام لابن سعود اثر مباحثات ، ونزل عن العرش ١٧ تشرين ٢ ـ ١٩٢٥ م ، ثم انتقل إلى العقبة ومنها إلى قبرص ، ثم بغداد عند أخيه الملك فيصل ، إلى أن وافته المنية ، كان وديعا حليما ، محبا للخير ، طيب القلب.
٤٧٣ ـ الشريف أحمد بن منصور بن أحمد بن دخيل الله بن سليمان بن أحمد بن عبد الكريم بن محمد بن يعلى (١)
أمير المدينة المنورة في (١٣٣٧ ه ـ ٤ تشرين ١ ـ ١٩٢٤ م) حتى (١٩ جمادى ١٣٤٤ ه ـ ١٩٢٥ م)
كان يلي المدينة المنورة بتكليف من الشريف علي بن الحسين بعد أن صار ملكا على الحجاز بعد تنازل الشريف حسين وولده عن الملك.
وظل أميرا حتى تسلمها محمد بن عبد العزيز آل سعود منه في ١٩ جمادى الأولى سنة ١٣٤٤ ه.
__________________
(١) فصول من تاريخ المدينة الشريفة ص ٤٠ وما بعدها.