ويبدو أنه أرسل وفدا إلى الملك عبد العزيز آل سعود برئاسة الشيخ ذياب ناصر للاستسلام وتسليم المدينة لمن ينتدبه اثر الحصار الذي تعرضت له المدينة.
وقد ذكر أنه كان في عهده بالمدينة عدد من الحكام المنافسين له ، ولهم بعض الامتيازات مثل : شحّات بن علي ، ناصر بن بكر ، جميل باشا الراوي ، عجيب أفندي ، قاسم ديري" (١)
٤٧٤ ـ شحات بن علي بن الحسين بن فهد بن مسلط بن جزا بن راضي بن رضوان ابن راضي بن مبارك بن علي بن محمد بن ثعلبة بن جبل بن ذبيان بن عصفور بن شداد بن عيسى بن شيحة بن هاشم (٢).
قائم مقام المدينة المنورة في ولاية الحسين بن علي على المدينة.
٤٧٥ ـ حمزة بن غوث (٣)
نائب وكيل أمير المدينة المنورة في رمضان ١٣٤٤ ه
من أهالي المدينة المنورة أصلا ، ومن الذين تعاونوا مع فخري باشا ، ولكن الشريف علي بن الحسين عفا عنه بعد استسلام فخري باشا.
وأعتقد أن المذكور جرى تعيينه من باب استمالة أهل المدينة كونه أحد وجهائها ، وقد تولى معاونا لوكيل إمارة المدينة طيلة وكالة ابراهيم السبهان ومشاري بن جلوي في سنة ١٣٤٤ ه وما بعدها في العهد السعودي ، وهذا يدل على أهلية المذكور لذلك المنصب خلال عهود ثلاثة متناقضة مع بعضها.
__________________
(١) المدينة بين الحاضر والماضي للعياشي ص ٥٧٣.
(٢) المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٣٩.
(٣) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٣ وما بعدها ، وفي مقابلة مع الشريف أنس الكتبي نقلا عن خالد بن حمزة بن غوث : أن والده لم يل المدينة كنائب للوالي ، ولكننا وجدنا في كتاب فصول في تاريخ المدينة : أنه ولي كنائب لوكيل أمير المدينة ، وذكر ابنه خالد أنه تولى عملا في وزارة الخارجية السعودية كسفير لها في إيران وأنه كان يصدر جريدة الحجاز في المدينة المنورة ، وذلك أثناء ولاية الفريق فخري باشا ، وكان اتجاه هذه الجريدة معاداة الأشراف ، وموالاة الفريق فخري باشا ، وقد فر من المدينة إلى الشام قبل دخول قوات الشريف حسين إلى المدينة بعد استسلام فخري باشا ، وفي العهد السعودي عاد إلى المدينة وعمل في وزارة الخارجية.