ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المكيّ (١).
ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٣٣ ه وكالة
مرّ بترجمة الشريف يحيى بن بركات كيف هزم جيشه على يد الأشراف يوم الأربعاء ٧ رجب سنة ١١٣٢ ه ، فدخل الشريف مبارك البلد الحرام ، ونادى بالأمان ، وبسط العدل ، وقد دخل تحت طاعته الشريفان عبد الله بن سعيد ، وأخوه الشريف علي بن سعيد ، وكانا قد وليا مكة قبله ... واستمر على ذلك الى المحرم سنة ١١٣٣ ه ، فحدثت بينه وبين الشريف عبد الله مقتضيات الفساد ... ، فعزم على ارجاعه إلى اليمن .. ثم ثارت فتنة بينه وبين الأشراف بسبب قطع مشاهراتهم .. ثم أجتمع رأيهم على أن تكون الشرافة للسيد أحمد بن عبد المحسن بن أحمد بن زيد ، ولكنه في قتال لاحق هزمهم في ٢٤ شوّال إلى الوالي الصلح معه ، وفي عهده حدثت فتنة كبيرة في المدينة المنورة قتل على أثرها الشيخ عبد الكريم البرزنجي المعروف بالمظلوم (٢) .. وقد عزل عن مكة بالشريف يحيى سنة ١١٣٤ ه في ٦ ذي الحجة. وهذه الولاية الأولى.
وفي الولاية الثانية هزم الشريف بركات يوم الأربعاء ١٢ المحرم سنة ١١٣٦ ه. ودخل مكة ونادى بالأمن والأمان ، وأمنت العباد ، واستمر الحال على أحسن ما يكون.
ثم حدثت فيما بعد اضطرابات بينه وبين الشريف محسن بن عبد الله وغيره ، وكثرت السرقة بمكة في الليل ، ولم يحصل الأمن ... وقد كاتب الشريف عبد الله بن سعيد الدولة العثمانية بمساعدة آغاوات العساكر المقيمين بمكة بأن الشريف مبارك قتل جميع الأتراك وأرهب عساكر الدولة .. فجاء العزل للشريف مبارك وتولية الشريف عبد الله بن سعيد وذلك في ١٥ جمادي الثانية ١١٣٦ ه ، ومدة ولايته الثانية هذه خمسة أشهر ، وذهب الى اليمن حيث توفي بها سنة ١١٤٠ ه كانت علاقته مع الأشراف أثناء حكمه طيبة (٣).
__________________
(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢١٨ وما بعدها ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٨٨ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٦
(٢) أنظر خلاصة الكلام ص ١٧٣ ط ١٣٠٥ ه مصر ، وترجمة محمد بن أسعد.
(٣) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٧.