ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٣٠ ه.
تم تولية المذكور بالاتفاق بين رجب باشا أمير الحاج الشامي بعد شكوى الأشراف من الشريف علي بن سعيد ، واستشارة الشريف عبد المحسن بن زيد ، فاختير الشريف يحيى ، وأفاض عليه الوزير رجب باشا خلعة الشرافة في ٦ ذي الحجة سنة ١١٣٠ ه ، واستمر بولايته الى يوم الأربعاء ٧ رجب ١١٣٢ ه ، فعزل عنها بالشريف مبارك بن أحمد بن زيد ، وكانت مدة ولايته هذه الأولى سنة وسبعة أشهر ويوما واحدا ، وسبب عزله : بعد وفاة الشريف عبد المحسن بن زيد تفرقت حكمة الأشراف ، واختلفت آراؤهم ، وحدثت معارك بينه وبين الأشراف أدت الى هزيمته ، وتوجه الى الأعتاب السلطانية ، حيث اجتمع بالسلطان أحمد ... فأنعم عليه بشرافة مكة سنة ١١٣٤ ه ودخلوا مكة لست خلون من ذي الحجة ، حيث قابل الأشراف بزعامة وغلاظة ، وحدثت خلال حكمة اضطرابات في مكة بينه وبين الأشراف وعبيدهم ، دخل في بعض منها الشريف مبارك وأتباعه ، وعلي باشا والي جدة ... ولم يزل به الحال الى شهر ذي الحجة ، وفيها نزل عن الشرافة لولده بركات بسبب الاختلاف والاضطراب ، وعجزه عن ايفاء حقوق الأشراف ، وموت عضده علي باشا والي جدة ، وقد نزل عن الشرافة بحضور أمير الحاج الشامي عثمان باشا أبو طوق ، وبحضور قاضي الشرع ، وأعيان الدولة وذلك في ٢٤ ذي الحجة ١١٣٥ ه».
وقد ذكر صاحب كتاب أمراء مكة في العهد العثماني (١) : بدأ الشريف باظهار جشعه حيث استحصل الايرادات المقررة للدولة في (الحجاز) لحسابه ، ووضع يده على الصّرّة المرسلة سنويا إلى الشرفاء ، وأخذ أموال التجار ... وقد ولي القدس في سنة ١١٣٣ ه ١٧٢١ م ، وولي مكة للمرة الثانية سنة ١١٣٤ ه ١٧٣٢ م ، ولكنه أساء كالسابق من أخذه أموال التجار ... حيث عزل في ربيع سنة ١١٣٦ ه ـ ١٧٢٤ م ، وجاء الى الشام حيث توفي في جمادي الآخر ١١٣٨ ه ـ آذار ١٧٢٥ م.
٣٨٨ ـ مبارك بن أحمد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات ابن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى
__________________
(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٢ ـ ١٣٥.