٣٨٩ ـ محمد بن أسعد (١)
ـ مفتي المدينة ونائب الشريف مبارك بن أحمد بن زيد أمير الحجاز في سنة ١١٣٢ ه.
في تلك السنة وقعت فتنة في المدينة المنورة ، حيث قام عدد من الآغاوات بأعمال سلب ونهب ، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الصعود إلى الحرم النبوي ، وثار أهل المدينة ضدهم وألقوا القبض عليهم ، ووضع الأمر في يد مفتي المدينة الذي أحضر الشهود ، وعندما توفرت لديه الأدلة ، قاد الجميع مخفورين الى مكة إلى الشريف مبارك بن أحمد وقد عرفت تلك الفتنة بفتنة البرزنجي الذي قتل مظلوما».
ويستشف من الحادثة أن مفتي المدينة هو الذي تصرف في تلك الفتنة ، وهذا يعني أنه نائب والي الحجاز.
وأعتقد أنّ دور المفتي قد فاق دور شيخ الحرم أيوب آغا والذي ربما عزل بسبب عدم قدرته على ضبط آغاوات الحرم. وليست لدينا معلومات عن المدة التي قضاها المفتي كنائب للشريف مبارك والتي أحتمل أنها ظلت لسنوات حكم الشريف مبارك على الأقل.
٣٩٠ ـ بركات بن يحيى بن بركات بن محمد بن ابراهيم بن بركات بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الحسني المكيّ (٢).
أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٣٥ ه
تنازل له عن شرافة مكة والده يحيى بن بركات في ٢٤ ذي الحجة سنة ١١٣٥ ه ، ولما عرف الأشراف أن ذلك حيلة على إذهاب حقوقهم ، واستولى على الشريف بركات المذكور أبوه ، وعمه السيد عبد الله بركات ، فلا يصدر إلّا عن رأيهما ، عزموا على مقاتلته وإخراجه من البلاد ، وجردوا جيشا لمقاتلته ، وثارت الحرب بينهم بأعلى مكة عند المنحنى يوم الأربعاء ١٢ المحرم سنة ١١٣٦ ه ، وقد هزم الشريف بركات ومن معه ، وامتلأت
__________________
(١) خلاصة الكلام ص ١٧٣ ط ١٣٠٥ ه مصر.
(٢) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٢٥ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ٧٩١ ، الجداول المرضية ص ١٦٠.