الشريف شبير بن مبارك بن فضل إلى حاكم المدينة القائد راشد وقال له : دبرنا في هذا الأمر ، فقال القائد أشرفوني على المحل الذي أخذ منه الدراهم ، فأشرفوه عليه ...
من خلال هذا الخبر نجد أننا أمام مصطلح جديد ، وهو وجود حاكم عسكري للمدينة ، بالاضافة الى قائم مقام أمير مكة ، وليست لدينا معلومات عن هذا القائد راشد في أي مصدر من المصادر المتوفرة أو المتاحة لنا حتى الآن.
وليس لدينا أي معلومات أخرى عن تاريخ تعيين المذكور قائم مقاما للشريف أحمد بن غالب ، ونفترض أنه ولي بولاية المذكور وربما استمر حتى وفاته ، ولكن بدون دليل على ذلك الافتراض ، والذي يظل في إطار التخمين والافتراض والحدس ، ولكنه كان نائبا عن شريف مكة والحجاز بكل تأكيد في المدينة.
٣٧٠ ـ محسن بن الحسين بن زيد بن حسن بن محمد بن بركات ابن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ المكيّ (١).
ـ أمير الحجاز ونجد في سنة ١١٠١ ه.
ولي ولايته ضحى يوم الثلاثاء ٢٢ رجب ١١٠١ ه ، بعد عزل الشريف أحمد بن غالب ، وجلس للتهنئة ، وامتدحه الشعراء ، وعاقب بعد دخوله مكة جماعة ، كانت أيديهم مع الشريف أحمد بن غالب ، ونزع مفتاح الكعبة من عبد الواحد الشييّ ، وأعطاه لأخيه عبد الله الشيبيّ ، لأنه أعطى بعض قناديل الكعبة للشريف أحمد ، جعلها سكّة ، وذلك بحكم من القاضي الشرعي ، وجرت فيما بعد محاولات لعزله من قبل الأشراف ، حيث أرسلت عرائض لصاحب مصر بذلك ، ثم شغب عليه الأشراف ، وكثر النهب والسلب في طريق جدة وغيرها ، حيث اجتمع القاضي وسرادير العسكري ، وأسمعوه غليظ القول ... إن كنت عاجزا عن اصلاح البلد فعين لهذا المنصب من يقوم به ... وظلت المحاولات مستمرة حتى تنازل عن الشرافة للسيد مساعد بن سعد ، والذي تنازل بدوره للشريف سعيد بن
__________________
(١) ترجمته : احسن الصفا والابتهاج ص ٢١١ ، أمراء البلد الحرام ص ١٥٣ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٦٥ ، امراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٥.