كان المتقي على الله العباسي الخليفة ، قد ولى أباه محمد بن طغج مصر والشام والحرمين ، ومن بعده لولديه أنوجور ، وأبي الحسن علي (١).
وقد ولي من بعد موت أبيه في سنة ٣٤٤ ه ، كان الكافور هو الحاكم الفعلي ، وليس له إلا مجرد الاسم ، ولا توجد معلومات حول صلته بالحرمين ، سوى إشارة عن خلاف بين أمير الحج المصري وأمير الحج العراقي ، حيث ظهر أول انتصار للحج المصري في تاريخ الخلافة وذلك في سنة ٣٤٠ ه ، وقد استندت مزاعم المصريين بعقد المتقي على الله العباسي للاخشيد محمد بن طغج بولايته ولا بنائه على الحرمين. ولكن في السنوات التالية تغلب الحج العراقي ، وكانت العلاقة بين مدوجزر ، ولكن منذ ذلك الوقت بدأ اهتمام المصريين بالحرمين ، حيث بدأت سيادة مصر بالظهور إلى أن اكتسبت حد الشرعية في خلافة الفاطميين فيما بعد ٣٦٠ ه (٢)
توفي أنوجور يوم الأحد لثمان خلون من ذي القعدة سنة ٤٣٩ ه ، حيث دفن أيضا في القدس إلى جانب والده (٣).
وولاية المذكور للحرمين أيضا كانت فخرية ، لم يكن له أي دور فاعل في الأحداث من عزل وتعيين.
٢٢٦ ـ (محمد ، مسلم) بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٤)
__________________
(١) نفس المصادر السابقة والصفحات
(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات
(٣) ولاة مصر ص ٣١١ ، ٣١٣ ،
أنوجور : اسم أعجمي معناها بالعربية المحمود
(٤) ترجمته : تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٣ ، ١٠٧ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٥ ، المقفى الكبير ج ١ ص ٣٨ ، ٥٣٨ ، ج ٢ ص ٣١٤ ، ٣١٧ ، ٤٠٥ ، ج ٣ ص ٤٣ ، ج ٤ ص ٤٤٢ ، ٤٤٦ ، ٤٤٨ ، ٥٥٨ ، ٥٨٠ ، ج ٧ ص ١٩٧ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٨ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، اتعاظ الحنفا ج ١ ص ١٠٣ ، ٢١٨ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٣ ، وما بعدها ، وفيات الذهبي ص ٤٤٦ وفيات سنة ٣٧٠ ه. التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٠٨ ، ٤١٦ ، درر الفرائد ص ٢٤٤ النجوم الزاهرة ج ٤ ص ٣٢ ، مآثر الاناقة ج ١ ص ٣٠٩ ، موسوعة العتبات المقدسة ـ قسم المدينة ، جمهرة أنساب العرب ص ٥٥ وما بعدها ، الفخري في النسب ص ٥٩ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٣ ، ينفي ابن خلدون ولايته المدينة ، مرآة الزمان لليونيني سنوات ٣٤٥ ـ ج ٤ ص ١٦ ، تحقيق جنان الحمودي ط وزارة الثقافة بغداد ١٩٩٠ م