بالساحل ، فتوقف أهل مصر ، فسار إليها وتقاتلوا ، فغلب الأخشيذ ، ودخل مصر يوم الأربعاء ٧ رمضان من السنة ، ثم وصل التقليد من دار الخلافة سنة ٣٢٤ ه (١) وفي سنة ٣٢٨ ه لقبه الخليفة الراضي ب الله بالإخشيذ ، بسؤال منه (٢)
وفي سنة ٣٣١ ه خرج الإخشيذ إلى المتقى بالله ، الخليفة العباسي أخي الراضي ، فولاه مصر والشام والحرمين ، وعقد على ذلك من بعده لولديه ، القاسم (أنوجور) ، وعلي ، على أن يكفلهما الخصي (٣).
ولم تتوفر لدينا أي اشارات عن صلته بالحرمين من تعيين أو عزل أو من ناب عنه في تلك الديار ، وأعتقد أن ولايته كانت فخرية ، ويعتقد أن اعادة الحجر الأسود كانت في أيامه بعد انتصاره على القرامطة في معركة لد. وصف بأنه كان بطلا شجاعا ، حازما يقظا مهيبا سعيدا في حروبه مكرما لأخباره ، شديد الأيد ، لا يكاد أن يجر أحد قوسه ، يحرسه ألف مملوك في كل ليلة ، وكان ينام في خيام الفراشين ، وعندما توفي ترك من المال سبعة بيوت في كل بيت منها ألف ألف دينار من سكة واحدة (٤).
توفي في دمشق في ذي الحجة سنة ٣٣٤ ه عن ست وستين سنة ، ثم نقل فدفن في بيت المقدس (٥)
٢٢٥ ـ أبو القاسم أنوجور بن محمد بن طغج بن جف بن خاقان الاخشيذ التركي الفرغاني (٦).
ـ أمير الحرمين ، ومصر والشام ، في سنة ٣٣٤ ه ـ ٣٤٩ ه (٧) فخريا.
__________________
(١) نفس المصادر السابقة. وابن الأثير ج ٨ ص ٣٢٣
(٢) نفس المصادر السابقة. غاية المرام ج ١ ص ٤٧١
(٣) نفس المصادر السابقة ٣٦٦
(٤) نفس المصادر السابقة سير أعلام النبلاء ج ١٥ ص ٣٦٦
(٥) سير أعلام النبلاء ج ١٥ ص ٣٦٦
(٦) ترجمته : العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٧٦ ، ولاة مصر ص ٣١١ ، حسن الصفا ص ١٠٩ ، معجم الأسرات الحاكمة الاسلامية ص ٣٠ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٣٠٣ ، ٣٠٥ ، ٣٥٠ ، نهاية الارب ج ٢٣ ، ١٧٦ ، النجوم الزاهرة ج ٣ ص ٢٩١ وما بعدها ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ت : اتعاظ الحنفا ج ١ ص ١٠٢ ، ١٠٤ ، ١٤٣
(٧) العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠