وثلاثين ومائتين ، واستخلف ابنه محمد بن جعفر ، وضمّ إليه ابن أخيه الحسين بن منصور على اليمن ، ثم قام أبو اليسع يونس بن ياسين صاحب البريد بولاية محمد بن جعفر.
وقدم أبو الفرج الرخجي (١) على أبي اليسع فعزله يوم السبت لثلاث خلت من رجب سنة خمس وثلاثين ومائتين.
وكان القاضي في وقت جعفر بن دينار محمد بن يوسف الحذاقي وكان ربما استخلف محمد بن أبي الوليد الأبناوي.
ثم قدم محمد بن يوسف الأشتر في سنة ثماني وثلاثين.
ثم قدم بعد ذلك خميروه بن الحارث (٢) فأقام بها وقتا وعزل منصور. وكان القاضي محمد بن يوسف الأشتر (٣) ، فأقام خميروه بصنعاء أياما وقتل.
ثم نزل مسعود بن الحجاج غلام محمد بن يعفر عصر يوم السبت (٤) ودخل صنعاء يوم الجمعة (٥) وأخذ من أهل صنعاء خلقا كثيرا.
وكانت فتن الجزّارين والخياطين في سنة أربعين ومائتين. ورفع خميروه ، محمد بن يوسف الأرقط العلوي [١٨ ـ ب] الحسني ومحمد العقيلي ، ومن رفع معهم من أهل صنعاء بعد أن صاروا إلى شبام وكانوا نيفا وخمسين رجلا إلى العراق مع ابن أخيه الحارث بن أحمد في ذي الحجة سنة ٢٤٣ ، وقاتل الناس حميروه بن الحارث يوم الجمعة في المسجد وأخرج
__________________
(١) في تاريخ اليعقوبي محمد بن الفرج الرخجي. انظر اليعقوبي ٢ : ٤٨٥.
(٢) هو قاض صنعاء ومن علمائها ورجال الحديث في القرن الثالث الهجري روى عن عبد الوهاب وعبد الرزاق ابني همام وعبد الملك الذماري (انظر الأنساب ٢ : ١٩٢ واللباب ١ : ٣٥٠ والاكمال ٢ : ٢٧٤ وابن سمرة : ٦٤ وتاريخ صنعاء : ٥٩٨).
(٣) خميروه : لم أجده وانظر هذا الاسم في الاكليل ٢ : ٢٥٦.
(٤) لم أجده وهو في الأصل بدون إعجام.
(٥) كتب على هامش المخطوطة الخميس (ظنّا). ولعله الصواب.