يعرف بدلدل ، وهو عم عاصم بن محمد صاحب شرطة علي بن الحسين جفتم فلم يزل خليفة له بصنعاء إلى أن قدم الشّير ، فأقام بصنعاء وقد مات دلدل ثم عزل إيتاخ (١) عن اليمن.
وبعث إلى الديوشار (٢) وهو جعفر بن دينار مولى أمير المؤمنين يأتيه فقدم صنعاء سنة ٢٣١ مستهل صفر ، فأقام محاصرا ليعفر وقتا ثم عاد إلى صنعاء (٣) يوم السّبت لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان من هذه السنة فعزل الشير ، وعسكر في موضع يقال له ضلع جرع قريبا من سنوان (٤) وسلم الشير إليه الإمارة وخرج راجعا إلى العراق وتشعب الجند على جعفر يوم السبت لخمس بقين من شهر ربيع الأول. ودخل صنعاء من ضلع جرع لسبع مضين من شهر ربيع الآخر سنة ٢٣٣ (٥). وخرج جعفر إلى ضهر (٦) يوم الخميس لعشر ليال بقين من ذي القعدة من هذه السّنة لحرب يعفر بن عبد الرّحمن فعسكر في أعلا البون فجرت [١٨ ـ أ] السفراء بينه وبين يعفر في إجازة (٧) الصلح ، وأتاه موت الواثق واستخلف (٨) المتوكل. فصالح يعفر بن عبد الرّحمن ، ورجع إلى صنعاء فدخل صنعاء يوم الأربعاء لسبع ليال بقين من صفر سنة أربع (٩). وخرج جعفر بن دينار في ذي القعدة سنة أربع
__________________
(١) في الأصل أثياج.
(٢) في الأصل وسار وأصلحناه من التاريخ للمجهول.
(٣) سنوان : قرية في أرحب بالقرب من صنعاء.
(٤) في التاريخ للمجهول : وان الجند شعبث على الديوشار فدخل صنعاء من ضلع جرع وهو موضع قريب من شعوب ومن سنوان وذلك سنة ثلاثين ومائتين.
(٥) في الأصل ظهر بالظاء. وظهر هو أحد متنزهات صنعاء الغربية الشمالية بمسافة سبعة كيلومتر (معجم البلدان : ٣٩٨).
(٦) التاريخ للمجهول «إدارة».
(٧) المجهول «استخلاف».
(٨) كذا في الأصل صوابه ما جاء في التاريخ للمجهول «سنة ثلاث وثلاثين يوم الأربعاء».
(٩) زاد في التاريخ للمجهول معلومة مهمة يقول «ويقال ان الديوشار جعفر بن دينار هو الذي أمر بقصب السّكر حتى جيء به من العراق فغرس بالمغرب حول صنعاء».