مقارنة مخطوطة
الاسكندرية بكتاب الجندي إني على خطأ اما علاقته بتاريخ صنعاء للرازي فهي غير
مدروسة».
انتهى ما جاء في
هامش روزنتال وقد أثبتت المقارنة صحة ظن هذا المستشرق الكبير.
والآن وبعد أن صحّ
لنا عدم وجود نسخة واحدة كاملة من أثر ابن جرير النّفيس عن تاريخ صنعاء حتى وقتنا
هذا لم يبق أمامنا سوى الرجوع إلى مخطوطة جامع صنعاء. وهي نسخة للأسف الشديد
يعتورها النّقص من عدة مواضع. ولكن يشفع لنا في نشرها على عيبها الواضح أهمية
موضوعها وأسبقيّة صاحبها في تدوين التاريخ اليمني فضلا عن أنها أثر لا يقدر بثمن
من آثار القرن الرابع الهجري النادرة. ومع ذلك فلا يجب أن نغالي في مقدار الضائع
منها لأن المؤرخ الجندي وهو ممن اطلع على مخطوطة تاريخ صنعاء كاملة قال «وهو كتاب
لطيف الحجم به فوائد جمّة» فأعطانا الجندي فكرة أوليّة عن مقدار حجم تاريخ صنعاء
لابن جرير وانه عبارة عن مختصر لطيف الحجم وهذا القدر يتناسب مع ما وصلنا منه ،
ولو لا أن فجوات نبهتنا عليها التعقبية في آخر كل ورقة لما شعرنا بذلك النّقص.
نعم في كتاب تاريخ
صنعاء نقص بيّن بعد الحديث عن ولاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم حتى أول خلافة أبي
بكر ونقص آخر من سنة ٣٤٤ إلى سنة ٣٤٩ ، وما عدى ذلك نتف يسيرة هنا وهناك.
وقد وجدت ان
النسخة الموجودة في جامع صنعاء غير مرتّبة الصفحات وقد أخطأ المجلّد في وضع بعض
الأوراق في أماكنها الصحيحة وسيتضح ذلك للقارىء بعد مراجعة أرقام اللوحات كما
نبهنا عليها.
المخطوطة : تقع في
٦٨ ورقة وهي جيدة الخط لو لا ما يعتوره من بعض التّصحيف وعدم الفهم لعبارات النص
ويبدو انه وقع في أيدي بعض