الليثى والرواة عنه ، وبأن ابن دينار لم يرو له من أصحاب الكتب الستة ، إلا أبو داود حديثا واحدا فى قبور الشهداء ، والليثى لم يرو له إلا النسائى.
وذكر ابن عدى لابن دينار ، حديثه فى قبور الشهداء ، وحديثه عن محمد بن المنكدر ، عن جابر عن النبى صلىاللهعليهوسلم : «كان إذا نزل عليه الوحى ، وهو على ناقته تذرف عيناها وترنف بأذنيها». ثم قال ابن عدى : وله من الحديث غير ما ذكرت ، وليس بالكثير. وكانت أحاديثه إفرادات ، وأرجو أنه لا بأس به. انتهى. وذكره ابن حبان فى الثقات.
١١٥٤ ـ داود بن سليمان ، المعروف بابن كسا :
ذكره ابن مسدى فى معجمه ، فقال : داود بن سليمان بن حميد بن إبراهيم المخزومى ، أبو سليمان البلنسى الصوفى ، يعرف بابن كسا. كان عنده أدب وتصوف ونباهة وتظرف ، وقد جال فى طريقه ، وتغرب شرقا وغربا بين فريقه ، وجاور بمكة مدة ثم عاد إلى وطنه ، فكان تربة مدفنه. أخبرنى أن مولده ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
وتوفى ـ على ما بلغنى ـ أول سنة تسع وأربعين وستمائة ، وكان أحد رجال بلده فى فنه ، موجودا لكل قاصد عند ظنه. أنشدنا لنفسه [من الكامل] :
لا تصحبن العيس برّا |
|
والله قد أولاك برّا |
وارفض خواطرك التى |
|
منحتك بعد العسر يسرا |
واقنع بما قسم الإل |
|
ه تعش خلى البال حرا |
كم راكض فى الأرض يق |
|
طع ركضه سهلا ووعرا |
ومخاطر بالنفس فى |
|
طلب العلا برّا وبحرا |
غالته أيدى الحادثا |
|
ت فكان ذاك الربح خسرا |
١١٥٥ ـ داود بن شابور ـ بشين معجمة ـ المكى ، أبو سليمان :
روى عن عطاء بن أبى رباح ، ومجاهد ، وعمرو بن شعيب. وروى عنه شعبة وسفيان ابن عيينة ، وداود العطار ، وأبو أمية ، وطاوس ، ووهيب بن الورد المكى ، وغيرهم.
وروى له البخارى فى «الأدب المفرد» والترمذى (١) والنسائى (٢) ، ووثقه ابن معين ،
__________________
١١٥٤ ـ انظر ترجمته فى : (التاريخ الكبير ١ / ٢٣٣).
١١٥٥ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٧٨٩ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٧٠٧ ، تاريخ واسط ، ١٩٥ ، ١٩٦ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٨٩٨ ، مشاهير علماء الأمصار الترجمة ١١٥٧ ، ثقات ابن شاهين الترجمة ٣٤٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١٨٢ ، تاريخ الإسلام ٥ / ٦٧ ، الكاشف ١ / ٢٨٩ ، تهذيب ابن حجر ٣ / ١٨٧ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ١٩٢ تهذيب الكمال ٧٦٢).
(١) أخرجه الترمذى فى سننه ، باب ما جاء فى حق الجوار (١٩٤٨) من طريق : حدثنا ـ