حرف الظاء
١٤٤٩ ـ ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشى المخزومى أبو بكر ، وأبو أحمد ، وأبو عبد الله ، المكى :
سمع من الفخر التوزرى الموطأ ، وسمع من الرضى الطبرى ، وعلى غيره. سألت عنه حفيده شيخنا قاضى القضاة جمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة ، فقال : كان رجلا صالحا عابدا.
وأخبرنى الوالد ، أنه كان مواظبا على الجماعة. وله أوراد كان يواظب عليها ، ومن كثرة خيره ، خطبه الشيخ عبد الله الدلاصى لابنته ، وسأله فى تزويجها ، وكان يلازم مجلس حميه الشيخ نجم الدين الأصفونى ، وكان كثير الصدقة.
توفى فى شوال سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة ، عن نحو خمس وخمسين سنة. وذكر أن أمه وأم إخوته : آمنة بنت عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى ، عمة الشيخ أبى العباس بن عبد المعطى. وذكر أن عبد الله بن الزين الطبرى ، أخبره أنه لم ير أحدا من أهل الحرم أحسن صورة منه. انتهى بالمعنى.
١٤٥٠ ـ ظهيرة بن حسين بن على بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشى المخزومى المكى :
ولد فى سنة خمس وأربعين وسبعمائة ، ظنّا غالبا. وسمع بمكة من القاضى عز الدين بن جماعة : أربعينه التساعيات وغيرها ، وسمع من غيره. وأجاز له من شيوخ مصر : الجزائرى وابن القطروانى ، وأبو الحرم القلانسى ، وجماعة من مصر ودمشق ومكة.
روى لنا عن القلانسى جزء الغطريف بسماعه له من ابن خطيب المزة. وروى لنا بوادى الصفراء بين مكة والمدينة شيئا من الأربعين التساعية لابن جماعة ، وأخذ عنه صاحبنا الحافظ أبو الفضل بن حجر سلمه الله تعالى ، لغرابة اسمه : جزء الغطريف ، وبقراءته سمعت عليه ذلك ، وكان يخدم السيدة زينب ، ابنه القاضى شهاب الدين الطبرى وأمها ، لأنه كان زوج بنت أختها ، فنال بخدمتهم خيرا ، واكتسب دنيا ، وصار يتجر حتى أثرى ، واستفاد عقارا كثيرا ، ونقدا وعروضا.
توفى ليلة الخميس عاشر صفر سنة تسع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
* * *