__________________
من سنن الأسنة عبر القفر وركب البحر حتى دخل بلدا أعجميا (الأندلس) فمصر الأمصار وجند الأجناد وأقام ملكا بعد إنقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه). أوفد الداخل مولاه بدرا إلى الأندلس واتصل بالموالى الأموية وكان عددهم كبيرا ولما تمهدت له الأمور بعث له بدر يستدعيه فتوجه نحو إلبيرة وكان يحكم الأندلس حينذاك يوسف بن عبد الرحمن الفهرى والصميل ولما وجدا أن أمر الداخل بدأ فى الأنتشار أرسلا إليه الهدايا والوفود لإستمالته لكنه ما أعطاهم العهد أنه سيخضع لهم وجمع جيوشه وقرر الهجوم غلى قرطبة فاشتبك مع جيوش الفهرى والصميل وانتهت المعركة بإنتصار الداخل وسيطر على باقى الأندلس عام ٧٥٠ م وانصرف إلى تشجيع أهل بيته من الأمويين على الوفود إليه ومن ضمنهم عبد الملك بن عمر المراونى الذى أكرمه الداخل وعينه حاكما على إشبيلية. لكن الأمر لم يستتب للداخل بسهولة ويسر فقد نشبت في عهده عدة ثورات من أنصار الخليفة العباسي وبدعم منه ، كان أهمها ١ ـ ثورة يوسف الفهرى الذى حشد أنصاره فى ماردة وحدث قتال عنيف بينه وبين جيش الدولة بقيادة أمية بن عبد الملك المروانى والذى عندما سمع بضخامة جيوش الفهرى فر هاربا فأمر عبد الملك بقتل إبنه عقابا له على فراره وذهب وقاد الجيش بنفسه وأنتهت المعركة بهزيمة الفهرى وإستشهاد عبد الملك المروانى. ٢ ـ ثورة العلاء بن مغيث اليحصبى الذي أرسل من قبل الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور للسيطرة على الأندلس والتف حوله الكثير من الناس ورفع الرايات السود شارات بني العباس آنذاك. توجه ابن المغيث نحو إشبيلية وسيطر عليها وحاصر الداخل فى قرمونة شهرين ثم فوجىء العلاء بفتح الحصون وخروج سبعمائة رجل أحدثوا مقتلة فى جيش العلاء وقتلوه وقطعوا رأسه ، ويقال أن الداخل