الشام فسمع بدمشق ، وقرأ كثيرا على جماعة كثيرين ، أحسنهم رواية ، مسندة الوقت ـ إذ ذاك ـ أم عبد الله عائشة بنت المحتسب شمس الدين محمد بن عبد الهادى المقدسية الصالحية ، شيختنا.
وجماعة كثيرين ، رووا له عن أصحاب ابن عبد الدايم ، وابن أبى اليسر ، وابن أبى عمر ، وابن البخارى ، وطبقتهم ، منهم : عبد القادر بن الأرموى ، وهو من أصحاب زينب بنت الكمال ، وعبد الرحمن بن طولوبغا ، وشمس الدين محمد بن محمد بن عياش الجوخى ؛ وفاطمة بنت عبد الله الحورانى ، وقطو ملك بنت ناصر الدين محمد بن إبراهيم ابن الملوك ، ولطيفة بنت عز الدين الأماسى.
وسمع ببعلبك ، على محمد بن إسماعيل بن بردس ، وهو من أصحاب محمد بن إسماعيل ابن الخباز ، وبحلب على محدثها الإمام برهان الدين إبراهيم سبط بن العجمى وغيره بحلب ، وغيرها من بلاد الشام.
وقصد بعد ذلك الديار المصرية ، فسمع وقرأ بالقدس ، والخليل ، على جماعة من أصحاب الميدومى.
وبالقاهرة على مسندها شرف الدين أبى الطاهر محمد بن أبى اليمن بن الكويك ، قرأ عليه مسموعه أو غالبه ، من «الحلية» لأبى نعيم ، وغير ذلك كثيرا ، وعلى شيخنا شيخ الإسلام ولى الدين أبى زرعة أحمد بن شيخنا حافظ الإسلام زين الدين العراقى أشياء من مروياته ، وشرح والده لألفيته فى الحديث المسماة : «بالتبصرة» ، وعلى جماعة من أصحاب أصحاب ابن البخارى ، منهم : جمال الدين عبد الله بن على العسقلانى الحنبلى ، سبط القلانسى.
ورحل إلى الإسكندرية ، فسمع بها من القاضى كمال الدين عبد الله بن محمد بن محمد بن خير : السداسيات ، والمشيخة : للرازى ، وهو يروى ذلك عن ابن الصفى ، وروى له عن الوادياشى ، وقرأ بها : الترمذى على بعض رواته ، عن ابن البورى ، ولقى صاحبنا الحافظ الناقد الحجة ، أبا الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلانى ، وذاكره فيما يتعلق بالحديث ، وانتفع به فى ذلك ، وبشيخنا الحافظ ولى الدين أبى زرعة بن العراقى ، متع الله بحياتهما ، وعاد إلى مكة ، وقد حصل من الرواية والدارية فيما يتعلق بالحديث وغيره ، على حظ طائل.
وخرج فى سنة إحدى عشرة وثمانمائة ، مشيخة حسنة لشيخنا زين الدين أبى بكر ابن الحسين المراغى ، سمعناها بقراءته عليه بمنى.