ثم استدعاه أبوه إلى مكة بعد أن لايم صاحبها ، فوصل إلى مكة فى الموسم من سنة ست عشرة وثمانمائة ، ثم قبض عليهما بمنى ، وشنقا بعد المغرب من ليلة نصف ذى الحجة سنة ست عشرة وثمانمائة. وكان شنقه بباب الشبيكة ، وشنق أبيه بباب المعلاة.
وبلغنى : أن محمدا ـ هذا ـ لما استأذن صاحب اليمن فى القدوم إلى مكة ، وأخبره باستدعاء أبيه له ، قال له كلاما معناه : إنكما تشنقان أو تكحلان. فكان من أمرهما ما كان.
وبلغنى : أن محمدا ـ هذا ـ فاضت روحه من خوف القتل قبل شنقه ، فالله يغفر له. وقبره بالمعلاة. وعمره ثلاثون ـ ظنا ـ والله أعلم.
١٢٥ ـ محمد بن جار الله بن حمزة بن راجح بن أبى نمى الحسنى ، المكى :
كان من أعيان الأشرف ذوى أبى نمى.
توفى فى آخر اليوم السابع من ذى القعدة سنة ست عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. وقد بلغ الثلاثين أو جاوزها.
١٢٦ ـ محمد بن جار الله بن صالح بن أحمد الشيبانى ، المكى :
سمع من بعض شيوخه بمكة ، وحفظ بعض المختصرات فى فقه الحنفية ، واشتغل بالعلم.
وسافر مع أبيه إلى مصر فى موسم سنة أربع عشرة وثمانمائة ، فأقام بها إلى أن توفى فى سنة خمس عشرة وثمانمائة فى ذى الحجة ـ فيما أحسب ـ بخانقاه سعيد السعداء. ودفن بمقبرة الصوفية. وقد جاوز العشرين ، وكان خيرا.
* * *
من اسمه محمد بن جعفر بن أحمد
١٢٧ ـ محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسى قاضى مكة ، وخطيبها عماد الدين ، ويقال : فخر الدين أبو جعفر ، ويقال : أبو الحسن البغدادى :
ذكر المنذرى : أنه ولد فى الرابع عشر من رجب ، سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وأجاز له : أبو القاسم بن الحصين ، والقاضى أبو بكر الأنصارى ، والشروطى ، وجماعة.
وسمع من : جده أبى جعفر أحمد بن محمد العباسى ، وأبى الوقت السجزى ، وغيرهم.