٤٢٧ ـ محمد بن
محمد بن ميمون الجزائرى ، أبو عبد الله ، المعروف بابن الفخار ، لكون جدّه كان
يبيع ذلك :
هكذا ذكره لى
صاحبنا أبو الطيب محمد بن الزين القيروانى ، نزيل مصر ، قال : إن أصله من الأندلس
: ومولده بالجزائر من بلاد المغرب. قرأ بها القرآن والفقه ، ثم انتقل إلى تلمسان ، وأقام بها.
وثابر على قراءة
العلم على جماعة من شيوخها ، كقاضى الجماعة بها ، أبى عثمان سعيد العقبانى مدة ،
ثم وصل إلى تونس ، وحضر مجلس الإمام أبى عبد الله بن عرفة ، وعظمه وأكرم مثواه
وكان يطلب منه الدعاء ، وحضر مجلس قاضى الجماعة ، أبى مهدى عيسى الغبرينى.
وأقام بتونس سنة
أو أكثر قليلا ، ثم ارتحل إلى مصر ، فأقام بها أشهرا ، ثم حج. وأقام بالمدينة خمسة
أعوام ، يؤدب الأطفال. انتهى.
وأخبرنى صاحبنا
الشيخ خليل بن هارون الجزائرى ـ نزيل مكة ـ غير مرة ، عن شخص يقال له الحسن
المرينى ـ أثنى عليه الشيخ خليل ، ووصفه بصلاح وخير ـ أن الشيخ أبا عبد الله بن
الفخار هذا ، كان إذا لقيه قال : ما لى أراك مخروطا؟.
قال المرينى :
فقلت فى نفسى : كأنه يكاشفى ، فعزمت على امتحانه ، وخرجت فى الليل إلى باب منزلى
عريانا ، واستغفرت الله تعالى ، فلما أصبحت ، غدوت إلى الشيخ أبى عبد الله بن
الفخار ، فلما رآنى أعرض عنى.
قال : فقلت له :
إيش جرى؟. قال : تخرج إلى باب منزلك عريانا؟. قال : فاستغفرت الله تعالى ، وقلت :
لا أعود. قال : فقال لى : لو لا الأدب مع الشرع ، لأخبرت ما يصنع الإنسان على
فراشه؟.
__________________