٤٢٣ ـ محمد ـ ويدعى نسيم ـ بن محمد ـ ويدعى سعيد ـ بن مسعود ـ المدعو بخواجه إمام ـ بن محمد بن على بن أحمد بن عمر بن إسماعيل بن الأستاذ أبى على الحسن بن على بن محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم بن أحمد ، العلامة الخير ، نسيم الدين أبو عبد الله بن العلامة سعيد الدين بن ضياء الدين النيسابورى الأصل ، الكازرونى المولد والدار ، الشافعى :
نزيل مكة. هكذا وجدت نسبه لأبى على الدقاق ، بخط بعض أصحابنا ، ورأيت ذلك بخطه ـ فيما أظن ـ ذكر أنه ولد بكازرون (١) من بلاد فارس ، سنة خمس وثلاثين وسبعمائة. ونشأ بها ، واشتغل فيها على أبيه بالعلم ، وسمع منه بها بعض تصانيفه ، وأنه استجاز له من الحافظ أبى الحجاج المزى وغيره من شيوخ دمشق ، وأن الإجازة عنده بكازرون.
سمعت منه شيئا من كتاب «المولد النبوى» الذى صنفه أبوه ، وكان يرويه عنه على ما ذكر. وكان فاضلا فى العربية ومتعلقاتها ، مع مشاركة حسنة فى الفقه وغيره ، وعبادة كثيرة ، وديانة متينة ، وأخلاق حسنة.
جاور بمكة سنين كثيرة تزيد على العشر ، ملازما للعبادة والخير ، وإفادة الطلبة. وسمع بها من شيخنا جمال الدين الأميوطى ، وعفيف الدين النشاورى. ثم توجه من مكة إلى بلاده بإثر الحج ، من سنة ثمان وتسعين وسبعمائة. فوصل إليها ، ثم توجه إلى مكة ، فأدركه الأجل باللار(٢) فى سنة إحدى وثمانمائة ، ووصل خبر وفاته إلى مكة فى سنة اثنتين وثمانمائة. وكان زار المدينة النبوية فى طريق الماشى ، وسهل فى طريقها أماكن مستصعبة. وفعل مثل ذلك فى جبل حراء وجبل ثور. أجزل الله تعالى على ذلك ثوابه.
٤٢٤ ـ محمد بن محمد بن المكرم بن أبى الخير رضوان بن أحمد بن القيم ، يلقب بالقطب أبو بكر بن الجمال ، بن الجلال ، ويعرف بابن المكرم المصرى :
نزيل مكة. سمع من القطب القسطلانى مجلسا له فى فضل شعبان ، على ما وجدت بخط الآقشهرى. وحدث عنه به ، وبصحيح ابن حبان إجازة ، وسمع على أبيه «السيرة
__________________
٤٢٣ ـ ستأتى ترجمته فى باب الكنى برقم (٣١١٦).
(١) كازرون : بتقديم الزاى ، وآخره نون ، مدينة بفارس بين البحر وشيراز ، قال البشارى : كازرون بلدة عامرة كبيرة وهى دمياط الأعاجم. انظر : معجم البلدان (كازرون).
(٢) اللار : أخره راء ، جزيرة بين سيراف وقيس. انظر : معجم البلدان (اللار).