فسمع بمصر ، من الحافظ أبى الحسن على بن على بن المفضل المقدسى ، وبدمشق من قضاتها : أبى القاسم بن الحرستانى ، وأبى اليمن الكندى ، وابن ملاعب.
وبواسط : من أبى الفتح الميدانى ، مشيخته ، وببغداد من أبى أحمد عبد الوهاب بن سكينة جزءا وغيره.
وبنيسابور : من أبى الحسن المؤيد بن محمد الطوسى ، صحيح مسلم ، وجزء بن نجيد. وروى عنه الموطأ ، رواية أبى مصعب ، ومن منصور بن المنعم الفراوى ، سنن البيهقى الكبير ، وعوالى جده أبى عبد الله الفراوى ، والأربعين له ، ومن زينب الشعرية جزء ابن نجيد وغيره.
وبهراة : من أبى روح عبد المعز بن محمد بن الهروى : صحيح ابن حبان بفوت يسير ، تشمله الإجازة ، وأربعى الأستاذ أبى القاسم القشيرى ، عن زاهر السرخسى عنه ، وجزء ابن نجيد.
وبمكة : من الشريف يونس بن يحيى الهاشمى وطبقته.
وحدث بالكثير بأماكن عدة ، منها مكة. وتردد إليها مرات ، وجاور بها كرات.
سمع منه الحفاظ والأعيان من العلماء ، وبالغوا فى الثناء عليه.
قال ابن النجار فى تاريخ بغداد : هو من الأئمة الفضلاء فى فنون العلم : الحديث ، وعلوم القراءات ، والفقه ، والخلاف ، والأصلين ، والنحو ، واللغة. وله قريحة حسنة ، وذهن ثاقب ، وتدقيق فى المعانى ، وله مصنفات فى جميع ما ذكرناه. وله النظم والنثر الحسن. وكان زاهدا ، متورعا ، حسن الطريق ، كثير العبادة ، ما رأيت فى فنه مثله. انتهى.
وذكره المحب الطبرى فى «التعريف بمشيخة الحرم الشريف» ، الذى جمعه على لسان الملك المظفر صاحب اليمن.
وذكر من تآليفه تفسيرا كبيرا يزيد على عشرين سفرا ، وأوسط عشرة أسفار ، وصغيرا ثلاثة أسفار ، ومختصر مسلم سفران ، والضوابط الكلية فى علم العربية ، وكتاب الكافى فى النحو ، فى غاية الحسن ، قال : ولم يتم ، بقى منه يسير. قال : وله التعاليق الرائقة فى كل فن.
وذكره أيضا فى كتاب «العقود الدرية والمشيخة المكية المظفرية». وترجمه بالشيخ