وأخرج الحاكم بسنده عن زيد بن أرقم قال
: « كانت لنفرٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أبواب شارعة في
المسجد. فقال يوماً : سدوا هذه الأبواب إلاّ باب علي.
قال : فتكلم في ذلك الناس ، فقام رسول
الله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أمّا بعد ، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب
علي فقال فيه قائلكم ، والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ، ولكن أمرت بشيء فاتبعته.
هذا حديث صحيح الإسناد » .
وأخرج بسنده عن أبي هريرة قال : « قال
عمر بن الخطاب : لقد أعطي علي ابن أبي طالب ثلاث خصال لئن تكون لي خصلة منها أحب
إليّ من أن أعطى حمر النعم. قيل : وما هن يا أمير المؤمنين؟ قال : تزوّجه فاطمة
بنت رسول الله ، وسكناه المسجد مع رسول الله يحل له فيه ما يحل له ، والراية يوم
خيبر.
هذا حديث صحيح الإسناد » .
وأخرج النسائي بسنده عن الحارث بن مالك
قال : « أتيت مكة فلقيت سعد ابن أبي وقاص فقلت له : سمعت لعلي منقبة؟ قال : كنا مع
رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في المسجد فروى فينا لسدّه ليخرج من في
المسجد إلاّ آل رسول الله وآل عليّ. قال : فخرجنا ، فلما أصبح أتاه عمه فقال : يا
رسول الله أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام؟! فقال رسول الله صلى الله عليه
[وآله] وسلم : ما أنا أمرت بإخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام. إن الله هو أمر به.
قال النسائي : قال فطر : عن عبدالله بن
شريك ، عن عبدالله بن أرقم ، عن سعد : إن العباس أتى النبي فقال : سددت أبوابنا
إلاّ باب علي؟! فقال : ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها » .
__________________