علي » (١).
وفي آخر : « قال له رجل من أصحابه : يا رسول الله دع لي كوّة أنظر إليك منها حين تغدو وحين تروح. فقال : لا والله ولا مثل ثقب الإبرة » (٢).
ومن هنا قال السمهودي :
« وقد اقتضى ذلك المنع من الخوخة أيضا ، بل وممّا دونها عند الأمر بسدّ الأبواب أوّلا ... » (٣).
إلى هنا وقد ظهر أن الحق مع المعرضين عن الجمع ...
وابن عراق حيث نقل كلام ابن حجر أعرض عما قال ابن حجر قبل : « ومحصل الجمع » وإنها ذكر في وجه الجمع : « أن هذه قصة أخرى فقصّة علي في الأبواب الشارعة ، وقد كان أذن له أن يمر في المسجد وهو جنب ، وقصّة أبي بكر في مرض الوفاة في سدّ طاقات كانوا يستقربون الدخول منها. كذا جمع القاضي إسماعيل في أحكامه والكلاباذي في معانيه والطحاوي في مشكله » (٤).
فتراه يقتصر على الجمع الثاني وهو اختلاف القصتين ، ويعرض عن دعوى أن السبب في عدم سدّ باب علي كون بابه من داخل المسجد!! والموضوع في القصة الأولى « الأ بواب » وفي الثانية : « طاقات »!!
والذي ينسبه إلى المتقدّمين في وجه الجمع هو هذا المقدار فقط!!
__________________
(١) وفاء الوفا ١ / ٤٨٠.
(٢) وفاء الوفا ١ / ٤٨٠.
(٣) وفاء الوفا ١ / ٤٨٠.
(٤) تنزيه الشريعة المرفوعة ١ / ٣٨٤.