عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب ...
وقال ابن المبارك : جرحه عندي شعبة وسفيان ، فبقولهما تركت حديثه.
وقال أبو بكر المروزي عن أحمد : متروك الحديث.
وقال عبدالله بن المديني عن أبيه : كان يضع.
وقال أبو حاتم ومسلم والنسائي والدارقطني : متروك الحديث.
وقال الساجي : ضعيف متروك ، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه.
وقال الجوزجاني : ساقط.
وقال ابن المبارك عن ابن عيينة : كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدّث عن الزهري جعلت إصبعي في أذني.
وقال ابن سعد : كان ضعيفاً في الحديث.
وقال السهلي : ضعيف بإجماع منهم (١).
قلت : فهذا حال هذا الرجل الذي روى عنه ابن ماجة! وروى عنه سفيان مع علمه بهذه الحال! وإذا كان سفيان جارحاً له فكيف يروي عنه؟! ألا يوجب ذلك القدح في سفيان كذلك وسقوط جميع رواياته ، عنه؟! وهذا الحديث من ذلك!
وأمّا الطربق الثالث :
فهو رواية عبدالله ، ففيه :
اولاً : إنه مّما أعرض عنه أحمد بناء على ما تقدّم.
وثانياً : إن فيه الحسن بن زيد ... قال ابن معين : ضعيف. وقال ابن عدي : « أحاديثه عن أبيه أنكر مّما روى عن عكرمة » (٢).
قلت : وهذا الحديث من ذاك!
__________________
(١) لاحظ هذه الكلمات وغيرها بترجمته من تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٣.
(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٤٣.