وكانت جنازته حافلة رحمهالله وإيانا.
أنبأنا القاضي نور الدين علي بن جار الله بن صالح بن أبي المنصور الشيباني ، قال : أنا المسند أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي. ح وكتب لنا عاليا بدرجة عائشة ابنة محمد بن عبد الهادي ، قالا : أنا المسند المعمر أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن الشحنة ، سماعا ، قالت شيختنا : وإلا فإجازة ، أنا عبد الله بن أبي حفص البغدادي ، سماعا وأبو بكر (١) محمد بن مسعود البغدادي ، كتابة قالا : أنا عبد الأول بن أبي عمران الماليني ، أنا عبد الرحمن بن محمد البوشنجي ، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خريم الشاشي ، أنا الإمام الحافظ أبو محمد عبد بن حميد الكشي ، أنا يزيد بن هارون ، أنا حميد الطويل ، عن أنس رضياللهعنه «أن عمه غاب عن قتال بدر فقال : غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلىاللهعليهوسلم المشركين لأن الله تعالى أشهدني قتالا ليرين الله ما أصنع. قال : فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ـ يعني المشركين ـ وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني أصحابه ـ ثم تقدم فلقيه سعد بأخراها دون أحد. قال : قلت : أنا معك. قال : فلم أستطع أن أصنع ما صنع ، فوجد فيه بضعا وثمانين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم. قال : وكنا نقول : فيه وفي أصحابه نزلت : (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) [الأحزاب : ٢٣]. قال يزيد : يعني الآية» (٢).
حديث صحيح أخرجه البخاري عن عمرو بن زرارة ، وعن زياد بن عبد الله بن الطفيل ، وعن محمد بن سعيد الخزاعي عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى
__________________
(١) في الأصل زيادة : بن ، وانظر ترجمته في : ذيل التقييد ١ : ٢٦٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ : ٣٠.
(٢) أخرجه البخاري في الجهاد ، باب قول الله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ...) ٣ : ١٠٣٢ / ٢٦٥١. والترمذي في ، باب ومن سورة الأحزاب ٥ : ٣٤٩ / ٣٢٠١. والنسائي في الكبرى ، سورة الأحزاب ٦ : ٤٣٠ / ١١٤٠٣.