ومن أبي اليمن الطبري ، ووالده ، وجمال الدين ابن ظهيرة ، ونور الدين ابن سلامة وغيرهم.
وأجاز له في سنة مولده وما بعدها : أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي عمر ، وأحمد بن علي بن يحيى بن تميم الحسيني ، وعبد الله بن خليل الحرستاني ، وأبو بكر بن عبد الله بن عبد الهادي ، وأحمد بن أقبرص ، ومحمد بن محمد بن محمد بن قوام ، ومحمد بن محمد بن محمد بن منيع ، وأحمد بن عمر بن أبي البدر الجوهري ، والكمال الدميري ، والحافظان العراقي والهيتمي ، ومحمد بن حسن الفرسيسي ، والقاضي علي النويري ، ونصر الله بن أحمد البغدادي ، وأحمد بن حسن بن الزين ، وفاطمة بنت محمد بن عبد الهادي وجماعة كثيرون.
وما علمته حدّث ، لكنه أجاز في الاستدعاءات.
وتلا بالسبع على الشيخ شمس الدين الحلبي.
وناب في القضاء بساحل جدة وخطابتها عن قضاة مكة ، وطلب من مصر بمرسوم فتوجه إليها في موسم سنة ثلاثين ، وعاد واستمر متوليا إلى أن ولي القاضي نور الدين علي بن داود الكيلاني قضاء جدة في سنة خمس وثلاثين وثمانمائة فلزم بيته بمكة المشرفة وأقام به منقطعا لا يخرج إلا إلى صلاة المغرب والعشاء والصبح وصلاة الجمعة.
وكان خيرا ، ساكنا ، حشما ، فخورا ، منجمعا عن الناس ، لا يتردد لأحد منهم.
مات في ظهر يوم الثلاثاء تاسع عشر شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند أهله.
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ١٢٣.