عشري ربيع الأول سنة تسعين وثمانمائة ، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة قاضي القضاة برهان الدين ابن ظهيرة ، ودفن بالمعلاة بتربة سلفه على أبيه وأخيه جوار مصلب سيدنا عبد الله بن الزبير رضياللهعنهما ورحمهم أجمعين.
أخبرنا شقيقي محب الدين أبو بكر أحمد بن الشيخ تقي الدين محمد بن محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمي المكي ، ووالدي العلامة تقي الدين ابن فهد ، وشقيقه عمي ولي الدين أبو الفتح محمد المدعو عطية رحمة الله عليهم آمين سماعا عليهم مجتمعين بالمسجد الحرام ، وقرأه علي الوالد وشقيقي مجتمعين ومنفردين قالوا : أنا أبو الحسن علي بن مسعود بن علي بن عبد المعطي الأنصاري المكي ، سماعا بها. قال أخي : وأنا حاضر ، قال : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نصر الله بن النحاس ، قال : أنا أبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني. ح وأنبأتنا عاليا بدرجة أم الخير رقية ابنة يحيى المدنية منها عن الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبي ، والبدر محمد بن أحمد بن خالد الفارقي ، وزهرة وتدعى تقية ابنة عمر بن الحسيني الختني ، قالت : أنا أبو القاسم الجنيد بن عيسى بن إبراهيم بن خلكان ، وقال الآخران : أخبرتنا أمة الحق شامية بنت الحافظ أبي علي الحسن بن محمد البكري ، قالا وابن شيبان : أنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر ، قال : أنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أنا أبو طالب العشاري ، ثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا زهير بن حرب ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن القاسم ، عن عائشة رضياللهعنها قالت : «دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد استترت بقرام فيه تماثيل ، فلما رآه تلوّن وجهه وهتكه بيده وقال : أشد الناس عذابا الذين يشبهون بخلق الله عزوجل» (١).
__________________
(١) أخرجه البخاري في اللباس ، باب ما وطئ من التصوير ٥ : ٢٢٢١ / ٥٦١٠.