الدين ابن المقرئ اليمني.
وحدّث سمعت منه وغيري.
ودخل عدة من البلاد للتنزه ، من ذلك : بلاد الهند مرتين ، مرة إلى كاليكوت في سنة أربعين وثمانمائة ، ومرة إلى كنباية في سنة سبع وأربعين.
ودخل مصر ، والشام ، والقدس ، والخليل ، وغزة ، والرملة ، وحمص ، وحماة ، وحلب في سنة ثمان وأربعين ، ولم يسمع شيئا (١) من هذه البلاد ، لكنه حضر بالقاهرة بعض «أمالي شيخ الإسلام أبي الفضل ابن حجر».
وكتب بخطه السريع الصحيح الكثير من الكتب الكبار ، ك «شرح صحيح البخاري لشيخنا ابن حجر» مرتين ، و «مختصره لأبي الفتح المراغي» ، و «شرح ابن ماجة للدميري» ، و «تفسير القرآن لابن كثير» ، و «تاريخ ابن الأثير واليافعي» ، و «تاريخ الفاسي العقد» ، و «شرح المنهاج للدميري» مرتين ، و «لأبي الفتح المراغي».
وحضر في الفقه دروس أبي السعادات ، والوجيه عبد الرحمن ابن الجمال المصري ، والبرهان الزمزمي.
وفي النحو عند الزمزمي أيضا ، والجلال عبد الواحد المرشدي.
وكان كثير الإنفاق والعصبة والمساعدة بحيث يخرج عن المقصود مع تودد وسلامة باطن.
أقول : وتناقص حاله بعد موت أخيه المؤلف.
وكان مواظبا على الصلاة جماعة بالمسجد الحرام ، فخرج في السحر لصلاة الصبح فسقط في درج باب المسجد الحرام فانكسر إحدى ساقيه ، فجبر له ذلك فحل الجبائر وصار كلما جبر له فتحه.
واستمر ملقى ببيته نحو سنة ونصف إلى أن مات في ليلة الأربعاء سابع
__________________
(١) في الأصل : شيء.