كل حي لاقى
الحمام فمسودي
|
|
ما لحي مؤمل من
خلود
|
لا تهاب المنون
شيئا ولا
|
|
ترعى على والد
ولا مولود
|
يقدح الدهر في
شماريخ رفيق
|
|
وتحيط الصخور من
هبود
|
ولقد تترك
الحوادث والأيام
|
|
وهيا في الصخرة
الجلمود
|
يفعل الله ما
يشاء فيمضي
|
|
ما لفعل الإله
من مردود
|
فكانا للموت ركب
محسنون
|
|
سراع لمنهل
مورود
|
ويقول فيها :
ولو أن المنون
أخلدن حيا
|
|
لعلاء أخلدن عبد
المجيد
|
إن عبد المجيد
يوم تولى
|
|
هدّ ركنا ما كان
بالمعهود
|
ما درى نعشه ولا
حاملوه
|
|
ما على النعش من
عفاف وجود
|
غيبوا في الصعيد
حزبا وغربا
|
|
وإن أنّ الخضم
الألدّ العتيد
|
ويح أيد جثت
عليه وأيد
|
|
غيبته ما غيبت
في الصعيد
|
هدّ ركني عبد
المجيد وقد
|
|
كنت بركن منه
أبو شديد
|
منها يا فتى كان
للمقامات رتبا
|
|
لا أراه المحفل
المشهود
|
خنتك الود لم
أمت جزعا
|
|
بعد فإني عليك
حق جليد
|
غير أني أبكيك
ما حنت البنت
|
|
وحنث عراته
بعتود
|
لرقدي الحي ميتا
لفدت
|
|
نفسك نفسي
وطارفي وتليدي
|
فبكر هي كنت
المعجل قبلي
|
|
وبرغمي دليت في
ملحود
|
وهذه القصيدة
طويلة جدا ، ذكر منها ابن المعتز أكثر من هذا.
ولما تحول إلى مكة
كان يجالس سفيان بن عيينة ، وكان سفيان يسأله عن غريب الحديث ومعانيه فيجيبه عن
ذلك ، فيقول له سفيان : كلام العرب أخذ بعضه بركاب بعض.
مات في سنة تسع
وستين ومائة ، أو في آخر التي قبلها ، لأن أبا الفرج الأصبهاني ذكر من طريق أبي
الحسن النوفلي قال : رأيت ابن مناذر في الحج
__________________